تولّى قتل سميّة أمّ عمّار بن ياسر بعد أن طعنها في قبلها بحربة. وبعد وفاة أبي طالب عليهالسلام أخذ ينادي ويقول : اقتلوا محمّدا صلىاللهعليهوآله فقد مات الذي كان ناصره.
ولم يزل على كفره وشركه حتّى قتل في معركة بدر الكبرى سنة ٢ ه ، قتله ابن عفراء ، وقيل : قتله عبد الله بن مسعود ، وقيل : عمرو بن الجموح ، وحين رآه النبيّ صلىاللهعليهوآله مقتولا قال : «قتل فرعون هذه الأمّة».
ولمّا أيقن بالهلاك دعا باللات والعزّى ، فقال النبيّ صلىاللهعليهوآله : «إنّ هذا ـ يعني أبا جهل ـ أعتى على الله من فرعون ؛ لأنّ فرعون لمّا أيقن بالهلاك وحّد الله ، وهذا لمّا أيقن بالهلاك دعا باللات والعزّى».
وعمره المشئوم يوم هلاكه كان ٧٠ سنة ، فذهب غير مأسوف عليه إلى جهنّم وبئس المصير.
القرآن العظيم وأبو جهل
أمّا الآيات التي نزلت فيه فهي :
الأنعام ١١٢ (وَكَذلِكَ جَعَلْنا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا ....)
الأنعام ١٢٢ (أَوَمَنْ كانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْناهُ وَجَعَلْنا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُماتِ لَيْسَ بِخارِجٍ مِنْها ....)
الأنعام ١٢٤ (وَإِذا جاءَتْهُمْ آيَةٌ قالُوا لَنْ نُؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتى مِثْلَ ما أُوتِيَ رُسُلُ اللهِ ....)
الأنفال ٣٣ (وَما كانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَما كانَ اللهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ.)
الإسراء ٤٦ (وَإِذا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلى أَدْبارِهِمْ ....)
الحجّ ٨ (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجادِلُ فِي اللهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلا هُدىً وَلا كِتابٍ مُنِيرٍ.)
يس ٨ (إِنَّا جَعَلْنا فِي أَعْناقِهِمْ أَغْلالاً ....)
الزمر ٢٢ (فَوَيْلٌ لِلْقاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللهِ أُولئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ.)
الملك ٢٢ (أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلى وَجْهِهِ ....)
القيامة ٣١ (فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى.)