المنوّرة بعد وفاة أبيها بخمسة وتسعين يوما ، وقيل : بعد أربعة أشهر ، وقيل : بعد خمسة وسبعين يوما ، وقيل : بعد ثلاثة أشهر ، وقيل : بعد ثمانية أشهر ، وقيل : بعد ستّة أشهر ، وقيل : بعد مائة يوم ، وقيل : بعد تسعين يوما ، وقيل : بعد أربعين يوما ، وقيل : كانت وفاتها في اليوم الثالث من جمادي الآخرة سنة ١١ ه ، وقيل غير ذلك.
تولّى الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام تغسيلها وتكفينها ، وصلّى عليها هو والحسن والحسين عليهمالسلام وعمّار وسلمان والمقداد وعقيل والزبير وبريدة ونفر آخر من بني هاشم ، وذلك في جوف الليل.
دفنها الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام سرّا في البقيع ، وقيل : في إحدى دور المدينة المنوّرة ، وقيل : في الروضة عند أبيها صلىاللهعليهوآله ، وقيل : دفنت في زاوية في دار عقيل بن أبي طالب عليهالسلام ، فكانت عليهاالسلام أوّل أهل بيت النبيّ صلىاللهعليهوآله لحوقا به.
روت أحاديث معتبرة عن أبيها رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وروى عنها جماعة من الصحابة.
وينسب إليها جملة من الأشعار منها ما قالته بعد وفاة النبيّ صلىاللهعليهوآله وهي واقفة على قبره ، قابضة على شيء من تراب ذلك القبر :
ما ذا على من شمّ تربة أحمد |
|
ألّا يشمّ مدى الزمان غواليا |
صبّت عليّ مصائب لو أنّها |
|
صبّت على الأيّام صرن لياليا |
القرآن المجيد وفاطمة الزهراء عليهاالسلام
نزلت فيها الآية ٣٨ من سورة الروم : (فَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ ....)
وقد شملتها الآيات التالية :
آل عمران ٦١ (فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللهِ عَلَى الْكاذِبِينَ.)
الأنفال ٤١ (وَاعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبى ....)
إبراهيم ٢٤ (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُها ثابِتٌ وَفَرْعُها فِي السَّماءِ.)