وغيرهم من أعلام العصور الغابرة ، أو المعاصرة للنبيّ الأكرم صلىاللهعليهوآله ، وذكر بعض الملائكة والجنّ وغيرهم من الّذين ذكرهم القرآن العظيم ضمن آياته بأسمائهم ، أو أشارت إلى البعض الآخر بدون ذكر أسمائهم ، فالّذين وردت أسماؤهم صريحة كآدم وإبراهيم وإسحاق وفرعون وهامان وغيرهم ذكرت ترجمة مختصرة لحياتهم ، ثم ذكرت الآيات النازلة في حقهم أو شملتهم حسب الترتيب الوارد في سور القرآن المجيد ، ثم ذكرت جملة من المراجع والمصادر لترجمتهم وما يتعلق بهم ، ورتّبتها حسب حروف الألف باء.
أمّا الذين لم يذكروا في الذكر الحكيم بأسمائهم ، مثل : (وَجاءَ مِنْ أَقْصَا الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعى) أو (وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً) أو (يا نِساءَ النَّبِيِّ ... * وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَ) أو (وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ) وغيرها من الآيات ، فذكرت اسم الشخص أو الأشخاص الّذين نزلت فيهم تلك الآيات أو شملتهم ، معتمدا في أكثر ذلك على ما جاء عن النبي صلىاللهعليهوآله والأئمة المعصومين من آله عليهمالسلام والمنتجبين من أصحابه ، وذكرت المصادر لترجمتهم.
أرجو أن يكون هذا الكتاب مفيدا لطلّاب العلم والفضيلة ، والمولعين بقصص القرآن ، وأسباب نزول آياته الشريفة ، آملا من المولى القدير عزوجل أن يتقبّله بقبول حسن ، وأن يجعله ذخيرة لي ولوالديّ في حطّ الأوزار يوم الجزاء ، فهو نعم المولى ونعم النصير.
عبد الحسين الشبستري
قم المقدسة
ربيع الآخر ١٤١٤ ه. ق