بأن تجاسر على النبيّ صلىاللهعليهوآله وشتمه.
في أوّل أمره عاهد النبيّ صلىاللهعليهوآله على عدم المواجهة معه والتعرّض إليه ، ولكنّه كسر المعاهدة وغدر بالنبيّ صلىاللهعليهوآله ، فاشترك وقومه في غزوة الأحزاب عند ما تحزّبوا ، وخرجوا على النبيّ صلىاللهعليهوآله في شهر ذي القعدة سنة ٥ ه ، فوقع في أسر القوّات الإسلاميّة ، فأمر النبيّ صلىاللهعليهوآله بضرب عنقه وأعناق من وقعوا في الأسر من اليهود والمنافقين.
القرآن العزيز وكعب بن أسد.
شملته الآية ١٧٤ من سورة البقرة : (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ ما أَنْزَلَ اللهُ مِنَ الْكِتابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُولئِكَ ما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ ....)
في أحد الأيّام خاطب النبيّ صلىاللهعليهوآله جماعة من اليهود بينهم المترجم له قائلا : «يا معشر يهود! اتّقوا الله وأسلموا ، فو الله ، إنّكم لتعلمون إنّ الذي جئتكم به لحقّ» فقالوا : ما نعرف ذلك يا محمّد ، فجحدوا ما عرفوا وأصرّوا على شركهم ، فنزلت فيهم الآية ٤٧ من سورة النساء : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ آمِنُوا بِما نَزَّلْنا مُصَدِّقاً لِما مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهاً ....)
ومرّة اتّفق المترجم له وجماعة من أحبار اليهود على أن يقدموا على النبيّ صلىاللهعليهوآله ، ويحاولوا افتتانه عن الدين الحنيف ، فأتوه وقالوا له : يا محمّد! إنّك قد عرفت أنّا أحبار اليهود وأشرافهم وساداتهم ، وأنّا إن اتّبعناك اتّبعتك اليهود ولم يخالفونا ، وأنّ بيننا وبين بعض قومنا خصومة ، أفنحاكمهم إليك فتقضي لنا عليهم ، فنؤمن بك ونصدّقك ، فأبى النبيّ صلىاللهعليهوآله فنزلت فيهم الآية ٤٩ من سورة المائدة : (وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِما أَنْزَلَ اللهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْواءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ ما أَنْزَلَ اللهُ إِلَيْكَ ....)
وجاء المترجم له مع جماعة من اليهود إلى النبيّ صلىاللهعليهوآله ، فأخذوا يجادلونه في نبوّته والوحي الذي ينزل عليه ، فقالوا : يا محمد! فإنّ الله يصنع لرسوله إذا بعثه ما يشاء ، ويقدر منه على ما أراد ، فأنزل علينا كتابا من السماء نقرأه ونعرفه ، وإلّا جئناك بمثل ما تأتي به ، فنزلت فيهم الآية ٨٨ من سورة الإسراء : (قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُ