الآية ٩٥ من سورة النساء : (لا يَسْتَوِي الْقاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللهُ الْمُجاهِدِينَ بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقاعِدِينَ دَرَجَةً ....)
ولنفس السبب السابق شملته الآية ١٠٦ من سورة التوبة : (وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ ....)
وبعد أن تخلّف هو وصاحباه عن النبيّ صلىاللهعليهوآله في غزوة تبوك غضب النبيّ صلىاللهعليهوآله عليهم ، وأمر الناس بمقاطعتهم وعدم مصاحبتهم ، فانقطعوا إلى العبادة وندموا.
قال المترجم له : وبعد أن قضينا خمسين ليلة في الجبل نبكي ونبتهل إلى الله بأن يغفر لنا ، فسمعت نداء من فوق جبل سلع بالمدينة يقول : أبشر يا كعب بن مالك ، فسجدت لله ، فتتابعت البشارة ، فانطلقت إلى النبيّ الكريم صلىاللهعليهوآله وهو جالس في المسجد وحوله الصحابة ، فقام إليّ طلحة بن عبيد الله يهرول حتّى صافحني وقال : لتهنك توبة الله عليك ، فبادرني رسول الله صلىاللهعليهوآله قائلا : «أبشر يا كعب بخير يوم مرّ عليك منذ ولدتك أمّك» ثمّ تلا عليّ الآية ١١٨ من سورة التوبة : (وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذا ضاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِما رَحُبَتْ وَضاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لا مَلْجَأَ مِنَ اللهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ.)
وكذلك شملته الآية ١١٩ من سورة التوبة : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ.)
الآية ٢٢٧ من سورة الشعراء : (إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَذَكَرُوا اللهَ كَثِيراً وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ ما ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ.)(١)
__________________
(١). أسباب النزول ، للحجتي ، ص ٢٤٥ ؛ أسباب النزول ، للسيوطى ـ هامش تفسير الجلالين ـ ص ٢٠١ و ٤٧٢ و ٥١٢ و ٦١٤ ؛ أسباب النزول ، للقاضي ، ص ١٢٥ و ١٦٧ ؛ أسباب النزول ، للواحدي ، ص ٢١١ ؛ الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ، ج ٢ ، ص ٢٨٦ ـ ٢٩٠ ؛ اسد الغابة ، ج ٤ ، ص ٢٤٧ و ٢٤٨ ؛ الاشتقاق ، ج ٢ ، ص ٤٦٧ ؛ الاصابة ، ج ٣ ، ص ٣٠٢ ؛ الأعلام ، ج ٥ ، ص ٢٢٨ ؛ أعلام قرآن ، ص ٦٩٦ ؛ الأغاني ، ج ١٥ ، ص ٢٩ و ٣٠ و ٣١ ؛ أنساب الاشراف ، ج ١ ، ص ٢٤٨ و ٢٧١ و ٢٨٨ و ٥٣١ ؛ أيام العرب