فنزلت فيهم الآية ٧٧ من سورة آل عمران : (إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللهِ وَأَيْمانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلاً ....)
كان من جملة المشركين الذين حزّبوا الأحزاب لحرب النبيّ صلىاللهعليهوآله يوم خيبر ، وجاءوا إلى قريش يحرّضونهم على حرب النبيّ صلىاللهعليهوآله ، وقالوا القريش : إنّ دينكم أفضل من دين محمّد صلىاللهعليهوآله ، وأنتم أولى بالحقّ منه ، فنزلت فيهم الآية ٥١ من سورة النساء : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ ....)
في غزوة خيبر دعا النبيّ صلىاللهعليهوآله بقوس ، فجيء إليه بقوس طويل ، فقال صلىاللهعليهوآله : «جيئوني بقوس غيرها» فجاءوه بقوس آخر ، فرمى حصن خيبر بسهم ، فأقبل السهم يهوي حتّى قتل المترجم له وهو على فراشه ، فنزلت الآية ١٧ من سورة الأنفال : (وَما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلكِنَّ اللهَ رَمى ....)
أتى هو وجماعة من الكفّار إلى النبيّ صلىاللهعليهوآله وقالوا له : إنّ هذا الدين الذي جئت به لحقّ من عند الله؟ أما يعلّمك هذا إنس ولا جنّ؟ فقال النبيّ صلىاللهعليهوآله : «أما والله ، إنّكم لتعلمون أنّه من عند الله وإنّي لرسول الله ، تجدون ذلك مكتوبا عندكم في التوراة» ثمّ قالوا : أنزل علينا كتابا من السماء نقرأه ونعرفه ، وإلّا جئناك بمثل ما تأتي به ، فنزلت فيهم الآية ٨٨ من سورة الإسراء : (قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ ....)(١)
__________________
(١). الآثار الباقية ، ص ٥٤٧ ؛ أسباب النزول ، للسيوطي ـ حاشية تفسير الجلالين ـ ٢٣٢ ؛ أسباب النزول ، للواحدي ، ص ٩٦ وفيه اسمه لبابة بدل كنانة ؛ البداية والنهاية ، ج ٣ ، ص ٢٣٥ و ٣٣١ وج ٤ ، ص ٦ و ٩٦ و ١٩٨ و ١٩٩ وج ٥ ، ص ٢٥٨ وج ٨ ، ص ٤٧ ؛ تاريخ الاسلام (المغازي) ، ص ٦٩ و ٢٨٤ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ٣٥٩ و ٣٧٩ و ٣٨٠ و ٤٢٨ ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ٤٤٠ و ٤٥٣ ؛ تاريخ الطبري ، ج ٢ ، ص ٢٩٨ و ٣٠٢ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٤ ، ص ٤٧٧ ؛ تفسير الطبري ، ج ١٥ ، ص ١٠٧ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ٢ ، ص ٥٢٠ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ١ ، ص ٥١٤ ؛ تفسير الماوردي ، ج ١ ، ص ١٩٨ و ٤٠٤ ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج ٤ ، ص ١٧٤ وج ٨ ، ص ٥٤ وج ١٤ ، ص ١٢٧ وج ١٨ ، ص ٨ ؛ الدر المنثور ، ج ٢ ، ص ١٧٢ ؛ الروض الانف ، ج ٤ ، ص ٣٠٥ و ٣٥١ وج ٥ ، ص ١٦٧ وج ٧ ، ص ٥٣٨ ؛