مالك بن عوف
هو أبو عليّ مالك بن عوف بن سعد بن ربيعة بن يربوع بن وائلة بن دهمان النصريّ ، من بني نصر بن معاوية بن بكر من هوازن.
من رؤساء وشخصيّات اليهود الذين عاصروا النبيّ صلىاللهعليهوآله في بدء الدعوة الإسلاميّة ، وكان شاعرا.
في شهر شوال من سنة ٨ ه جمع قبيلة هوازن وغيرها من القبائل وحرّضهم على قتال النبيّ صلىاللهعليهوآله والمسلمين ، فقامت ملحمة ضارية بين الكفّار والمسلمين في منطقة حنين ـ وحنين واد إلى جنب ذي المجاز قرب مكّة ـ عرفت بمعركة حنين ، أو أوطاس ، أو هوازن ، وانتهت بانتصار المسلمين واندحار الكفّار ، وهرب المترجم له مع جماعة إلى الطائف ، ثمّ التحق بالنبيّ صلىاللهعليهوآله ، وأسلم ، وصار من المؤلّفة قلوبهم.
ولّاه النبيّ صلىاللهعليهوآله على قومه ، وعلى القبائل التي أسلمت والتي كانت تتواجد حول مدينة الطائف.
بعد وفاة النبيّ صلىاللهعليهوآله شهد فتوح الشام وحرب القادسيّة في العراق مع سعد بن أبي وقّاص.
توفي حدود سنة ٢٠ ه.
ومن شعره لمّا أسلم :
ما إن رأيت ولا سمعت بواحد |
|
في الناس كلّهم كمثل محمّد |
أوفى وأعطى للجزيل لمجتد |
|
ومتى يشأ يخبرك عمّا في غد |
القرآن الكريم ومالك بن عوف
شملته الآية ١٧٠ من سورة البقرة : (وَإِذا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا ما أَنْزَلَ اللهُ قالُوا بَلْ نَتَّبِعُ ما أَلْفَيْنا عَلَيْهِ آباءَنا ....)(١)
__________________
(١). أسباب النزول ، للسيوطي ـ هامش تفسير الجلالين ـ ص ١١٦ ؛ أسباب النزول ، للقاضي ، ص ٢٥ ؛