للتبشير للمسيحيّة.
عاصر القيصر قلوديش بن طباريش ، وفي عهده وبعد أن رفع الله عيسى صلىاللهعليهوآله إلى السماء كتب إنجيلا ، عرف بإنجيل متّى نسبة إليه ، كتبه ببيت المقدس بعد رفع السيّد المسيح عليهالسلام إلى السماء بسبع سنين ، وقيل بأربع سنين وذلك حدود سنة ٤٠ لميلاد المسيح عليهالسلام ، وقيل : حدود سنة ٥٠ ، وقيل : حوالي سنة ٧٠ للميلاد.
كتب إنجيله لليهود الذين تنصّروا باللغة الآراميّة ، وقيل : العبريّة ، ويتضمّن أقوال السيّد المسيح عليهالسلام وأعماله وسيرته وأخلاقه ووفاته طبقا للعقائد المسيحيّة ، وهو أوّل الأناجيل الأربعة.
قام بالتبشير للمسيحيّة بفلسطين وصور وصيدا ومصر وقرطا جنة ، ويقال : انتقل من فلسطين إلى إفريقية ، واستقرّ بها في الحبشة ، وتمكّن من استمالة حاكمها إلى المسيحيّة ، وكان أخو حاكم الحبشة المدعو هرتاكوس وثنيّا معاندا لمتّى مخاصما له ، وانتهى به الأمر بأن أمر بقتله بمدينة گوش ، وقيل : رجمه اليهود بفلسطين حتّى قتلوه.
يحتفل المسيحيّون بذكراه في الحادي والعشرين من سبتمبر في كلّ سنة.
القرآن المجيد ومتّى
فقد شملته الآيات الآتية :
آل عمران ٥٢ (فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قالَ مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللهِ قالَ الْحَوارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصارُ اللهِ ....)
آل عمران ٥٣ (رَبَّنا آمَنَّا بِما أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنا مَعَ الشَّاهِدِينَ.)
المائدة ١١١ (وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قالُوا آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنا مُسْلِمُونَ.)
المائدة ١١٢ (إِذْ قالَ الْحَوارِيُّونَ يا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنا مائِدَةً مِنَ السَّماءِ ....)
الصفّ ١٤ (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصارَ اللهِ كَما قالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوارِيِّينَ مَنْ