بني على مرتفعات بابل بساتين وحدائق وجنائن معلّقة كانت من عجائب الدنيا من حيث الهندسة والفنّ والبناء ، وحفر الأنهار والترع في بابل لسقي مزارعها وحدائقها.
وبعد هلاكه سنة ٥٥١ قبل الميلاد تولّى الحكم من بعده ابنه «أو لمرودخ».
القرآن العظيم ونبوخت نصّر
لمّا غزا المترجم له بلاد فلسطين ، وخرّب بيت المقدس ، وأعانه على ذلك الروم فقاموا بحرق التوراة ، وألقوا بالجيف في المسجد الأقصى ، ومنعوا الناس من أداء مراسم عباداتهم ، أنزل الله تعالى فيه ومن تبعه الآية ١١٤ من سورة البقرة : (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَساجِدَ اللهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعى فِي خَرابِها ....)
وبعد أن عاث بنو إسرائيل في الأرض الفساد وطغوا وقتلوا الأنبياء أرسل الله إليهم المترجم له ، فدمّرهم وأهلكهم وأراهم الذلّ والهول ، فأشارت الآية ٥ من سورة الإسراء إليه بقولها : (بَعَثْنا عَلَيْكُمْ عِباداً لَنا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجاسُوا خِلالَ الدِّيارِ وَكانَ وَعْداً مَفْعُولاً)(١)
__________________
(١). الآثار الباقية (الترجمة الفارسية) راجع فهرسته ؛ الأخبار الطوال ، ص ٢١ و ٢٢ و ٢٣ ؛ أسباب النزول ، للقاضي ، ص ١٩ ؛ أسباب النزول ، للواحدي ، ص ٤٢ ؛ الاشتقاق ، ج ٢ ، ص ٥٢٧ ؛ أعلام قرآن ، راجع فهرسته ؛ اعلام النبوة ، ص ١٠١ و ٢٧٦ ؛ الاكمال ، ج ١ ، ص ٢١٥ ؛ الأنبياء ، للعاملي ، ص ٤٩٦ ـ ٤٩٨ ؛ الانس الجليل ، ج ١ ، ص ١٤٨ ، ١٥١ ؛ البدء والتاريخ ، ج ٣ ، ص ١١٤ ـ ١١٨ ؛ البداية والنهاية ، ج ٢ ، ص ٣٥ ـ ٣٧ ؛ بلوغ الارب ، ج ١ ، ص ٢١٢ وج ٣ ، ص ٢٦٤ ؛ تاج العروس ، ج ٣ ، ص ٥٦٨ ؛ تاريخ أنبياء ، للسعيدي ، ص ٣٤٠ ـ ٣٤٨ ؛ تاريخ أنبياء ، لعمادزاده ، ج ٢ ، ص ٧٠٢ ـ ٧٠٧ ؛ تاريخ أنبياء ، للمحلاتي ، ج ٢ ، ص ٢٨٦ و ٢٨٧ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ١٣١ ـ ١٣٥ ، وراجع فهرسته ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ١٢٢ ـ ١٢٥ ؛ تاريخ الطبري ، ج ١ ، ص ٣٨٢ و ٣٨٣ و ٣٨٦ ؛ تاريخ أبي الفداء ، ج ١ ، ص ٤٣ و ٤٥ ؛ تاريخ گزيده ، ص ٥٢ وحاشيه ، ص ٩١ ؛ تاريخ مختصر الدول ، ص ٤١ و ٤٣ ـ ٤٥ و ٥٠ ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج ١ ، ص ٦٥ و ٦٦ و ٨٢ ؛ تبصير المنتبه ، ج ١ ، ص ٦٧ ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج ١ ، ص ٤١٦ وج ٦ ، ص ٤٤٨ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ١ ، ص ٣٥٧ وج ٦ ، ص ٩ ؛ تفسير البيضاوي ، ج ١ ، ص ٥٦٤ ؛ تفسير الجلالين ، ص ١٧٢ و ٢٨٣ ؛ تفسير أبى السعود ، ج ٥ ، ص ١٥٦ ؛ تفسير شبّر ، ص ٢٧٩ ؛