من أشراف ووجوه قريش في الجاهليّة ، ومن أصحاب الرأي فيهم ، وأحد زنادقة عصره ، وكان شاعرا ونديما للنضر بن الحارث.
عاصر النبيّ صلىاللهعليهوآله في بدء الدعوة الإسلاميّة ، فكان شديد الإيذاء للنبيّ صلىاللهعليهوآله وللمسلمين ، ومن أخبث المعاندين والمشاكسين للنبيّ صلىاللهعليهوآله. جاء مع جماعة من مشركي قريش إلى أبي طالب عليهالسلام وقالوا له : إنّ محمّدا صلىاللهعليهوآله ابن أخيك قد سبّ آلهتنا ، وعاب ديننا ، وسفّه أحلامنا ، وضلّل آباءنا ، فإمّا أن تكفّه عنّا وإمّا أن تخلّي بيننا وبينه ، فأجابهم أبو طالب عليهالسلام جوابا مقنعا فانصرفوا عنه.
كان من جملة المجتمعين في دار الندوة للتشاور على قتل النبيّ صلىاللهعليهوآله ، وحضر مع مشركي قومه على باب بيت النبيّ صلىاللهعليهوآله لاغتياله ، فأخبره جبريل عليهالسلام بمؤامرتهم ، وأمره بالهجرة من مكّة إلى المدينة ، وأن يجعل في فراشه الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام ، فنجا من مكيدتهم.
كان إذا التقى بالنبيّ صلىاللهعليهوآله قال له : أما وجد الله من يبعثه غيرك؟ إنّ هاهنا من هو أسنّ منك وأيسر.
ومن أعماله القبيحة : يروى أنّ رجلا جثعميّا جاء إلى مكّة حاجّا أو معتمرا ومعه ابنة له تدعى «القتول» فاغتصبها المترجم له وغيّبها عنه ، فالتجأ الرجل إلى حلف الفضول ، فهدّدوه وأخذوا «القتول» منه.
ومن شعره :
قالت سليمى إذ طرقت أزورها |
|
لا أبتغي إلّا امرأ ذا مال |
لا أبتغي إلّا امرأ ذا ثروة |
|
كيما يسدّ مفاقري وخلالي |
في السنة الثانية من الهجرة حضر إلى جانب المشركين واقعة بدر الكبرى ، فقتله حمزة بن عبد المطّلب عليهالسلام ، وبعد هلاكه أخذ الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام سيفه الذي كان يقاتل به ، وكان يدعى ذا الفقار.
القرآن الكريم ونبيه بن الحجّاج
كان من المطعمين للكفّار في واقعة بدر ، فنزلت فيه وفي أمثاله من المطعمين الآية ٣٦