السريانيّة ، وبعد أن ملك ٦٧ سنة وقيل : ٤٠٠ سنة ، وقيل : ١٧٠٠ سنة دخلت بعوضة في أنفه ، فعذّب بها ٤٠ سنة ، ثمّ هلك ببابل ودفن بها ، وهناك ربوة بالقرب من بابل تعرف بقبر نمرود.
القرآن العظيم ونمرود
في أحد الأيّام قال له إبراهيم الخليل عليهالسلام : إنّ ربّي الذي أعبده هو الذي يحيي ويميت ، فقال نمرود : أنا كذلك أحيي وأميت ، وكان يقصد بإحيائه هو عفوه عن الذين صدرت بحقّهم أحكام الموت ، وقصده من إماتتهم هو قتل وإعدام الناس ، ثمّ قال له الخليل عليهالسلام : إنّ ربّي يأتي بالشمس من المشرق إلى المغرب ، فهل تستطيع أن تأتي بها من المغرب إلى المشرق فبهت نمرود ولم يستطع جوابا ، فنزلت فيه الآية ٢٥٨ من سورة البقرة : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْراهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتاهُ اللهُ الْمُلْكَ إِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قالَ إِبْراهِيمُ فَإِنَّ اللهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِها مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ.)(١)
__________________
(١). الآثار الباقية ، ص ١٢٨ ؛ الأخبار الطوال ، ص ٦ و ٨ ؛ الاختصاص ، ص ٢٦٥ و ٣٤٤ ؛ أعلام قرآن ، ص ٤٥ و ٥١ و ٥٢ و ٢٢٣ و ٦٨٢ و ٦٨٣ ؛ أقرب الموارد ، ج ٢ ، ص ١٣٤٧ ؛ الأنبياء ، للعاملي ، ص ١٢٤ ـ ١٢٨ ؛ البدء والتاريخ ، ج ٣ ، ص ٤٦ ؛ البداية والنهاية ، ج ١ ، ص ١٣٩ و ١٤٠ و ١٤١ و ١٦٢ ؛ تاريخ أنبياء ، للسعيدي ، ص ٨٨ ـ ٩١ ؛ تاريخ أنبياء ، لعمادزاده ، ج ١ ، ص ٢٨٩ ـ ٢٩٣ ؛ تاريخ أنبياء ، للمحلاتي ، ج ١ ، ص ١٢٧ ـ ١٣٤ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ٤٣ ـ ٤٨ و ١٩١ ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ٣٧ و ٣٨ و ٧٨ و ٨١ و ٨٢ و ١٨٣ ؛ تاريخ الطبري ، ج ١ ، ص ٢٠١ ـ ٢٠٥ ؛ تاريخ أبي الفداء ، ج ١ ، ص ٢٢ و ٢٣ ؛ تاريخ گزيده ، ص ٢٨ و ٢٩ و ٣٠ ؛ تاريخ مختصر الدول ، ص ١٢ و ٤٣ ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج ١ ، ص ١٩ و ٢٠ و ٢٣ و ٢٤ و ٨٢ ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج ٢ ، ص ٣١٦ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ٢ ، ص ٢٨٦ ؛ تفسير البرهان ، ج ١ ، ص ٢٤٦ ؛ تفسير البيضاوي ، ج ١ ، ص ١٣٦ ؛ تفسير الجلالين ، ص ٤٣ ؛ تفسير الصافي ، ج ١ ، ص ٢٦٣ و ٢٦٤ ؛ تفسير الطبري ، ج ٣ ، ص ١٦ ؛ تفسير العسكري عليهالسلام ، ص ١١٧ و ٢٥٦ و ٣٠٢ و ٦١٦ ؛ تفسير العياشي ، ج ١ ، ص ١٣٩ و ١٤٠ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ١ ، ص ٤٤٨ ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج ٧ ، ص ٢٣ ؛ تفسير القمي ، ج ١،