صحابته ، وكان من شجعان قريش وأجوادهم وأثريائهم.
كان شريكا للعبّاس بن عبد المطّلب في الجاهليّة.
اشترك مع المشركين في واقعة بدر سنة ٢ ه ، وقيل : أخرجه قومه إلى تلك الواقعة وهو كاره ، فأسره جبّار بن صخر ، ثمّ أسلم ورجع إلى مكّة.
هاجر إلى المدينة المنوّرة ، والتقى بالنبيّ صلىاللهعليهوآله أيّام حرب الخندق.
شهد مع النبيّ صلىاللهعليهوآله فتح مكة وبيعة الرضوان وواقعتي حنين والطائف ، وثبت مع النبيّ صلىاللهعليهوآله يوم حنين.
آخى النبيّ صلىاللهعليهوآله بينه وبين العبّاس بن عبد المطّلب.
روى عن النبيّ صلىاللهعليهوآله ، وحدّث عنه جماعة.
ومن أبيات له لمّا أسلم :
إليكم إليكم إنّني لست منكم |
|
تبرّأت من دين الشيوخ الأكابر |
لعمرك ما ديني بشيء أبيعه |
|
وما أنا إذ أسلمت يوما بكافر |
شهدت على أنّ النبيّ محمّدا |
|
أتى بالهدى من ربّه والبصائر |
توفّي بالمدينة المنوّرة سنة ١٥ ه ، وقيل : سنة ١٤ ه ، وقيل : سنة ٢٠ ه ، وصلّى عليه عمر بن الخطاب ، ودفن بالبقيع.
القرآن العظيم ونوفل بن الحارث
لمّا أسر هو والعبّاس بن عبد المطّلب وعقيل بن أبي طالب يوم بدر ، نزلت فيهم الآية ٧٠ من سورة الأنفال : (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرى ....)(١)
__________________
(١). أسباب النزول ، للواحدي ، ص ١٩٦ ؛ الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ج ٣ ، ص ٥٣٧ و ٥٣٨ ؛ اسد الغابة ، ج ٥ ، ص ٤٦ ؛ الاشتقاق ، ج ١ ، ص ٦٧ ؛ الاصابة ، ج ٣ ، ص ٥٧٧ ؛ الأعلام ، ج ٨ ، ص ٥٤ ؛ الأغاني ، ج ٤ ، ص ٣٣ ؛ أنساب الأشراف ، ج ١ ، ص ٣٠١ ؛ البداية والنهاية ، ج ٣ ، ص ٢٩٧ و ٣١٣ وج ٧ ، ص ٥٢ و ٦٤ ؛ تاج العروس ، ج ٨ ، ص ١٤٢ ؛ تاريخ الاسلام ، (المغازى) ، ص ٩٠ و ١٠٥ و ١٢٠ و (عهد الخلفاء الراشدين) ، ١٣٦ و ١٥٥ و ١٥٦ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ٢٨٨ و ٣٩٢ ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ،