الصلاة المستحبة ، والمقاصد أفضل من الوسائل ، وخصوصا الواجبة.
فائدة (١)
روي عن النبي صلىاللهعليهوآله : (من صام رمضان وأتبعه بست من شوال فكأنما صام الدهر) (٢).
وفيه مباحث (٣) :
(الأول) : لم قال : رمضان ، وقد قال الله تعالى (شَهْرُ رَمَضانَ) (٤) ، وفي الحديث : (لا تقولوا رمضان) (٥)؟
وجوابه : إنما قيل للتنبيه على جواز ذلك اللفظ ، وإن كان غيره أولى منه.
(الثاني) : هل هذه السنة مرتبة على صيام مجموع الشهر ، أو يكفي صوم شيء منه ، أو لا يترتب أصلا؟
وجوابه : أن الظاهر ترتبها على مجموع الشهر ، لما نذكره في عدل صيام الدهر.
__________________
(١) في (ح) : قاعدة.
(٢) انظر : القرافي ـ الفروق : ٢ ـ ١٨٩. ورواه مسلم بلفظ : (من صام رمضان ثمَّ أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر). صحيح مسلم : ٢ ـ ٨٢٢ ، باب ٣٩ من كتاب الصيام ، حديث : ٢٠٤.
(٣) ذكر القرافي في ـ الفروق : ٢ ـ ١٨٩ ـ ١٩٤ ، جملة من هذه المباحث.
(٤) البقرة : ١٨٥.
(٥) انظر : المتقي الهندي ـ كنز العمال : ٤ ـ ٣٠١ ، حديث : ٦٠٥٩.