الجمعة : (هي صلاة حتى ينزل الإمام) (١) ، وهو أولى من حمل الصلاة على الدعاء ، لعدم شمول الدعاء جميع الخطبة ، وتغييتها بـ (حتى) مصرح بالتسمية المستوعبة لها. ولأنه قال في الحديث : (إنما جعلت الجمعة ركعتين من أجل الخطبتين ، فهي صلاة حتى ينزل الإمام) (٢). وهذا تصريح بإرادة المعنى الشرعي.
قاعدة ـ ٢٩٤
الأسباب تؤثر في مسبباتها ، ولا يجب دوام مسببها بدوامها إذا امتثل الأمر فيه.
والواجبات الموسعة بحسب الأوقات من هذا القبيل ، فان الوقت سبب ، ويكفي إيقاع الفعل في جزء منه. ومن ثمَّ اكتفي في صلاتي الكسوف والخوف بالمرة ، مع أن أصل الأمر لا يدل (٣) على التكرار.
ويظهر من كلام المرتضى (٤) ، وأبي الصلاح (٥) ،
__________________
(١) انظر : الحر العاملي ـ وسائل الشيعة : ٥ ـ ١٥ ، باب ٦ من أبواب صلاة الجمعة ، حديث : ٤.
(٢) انظر : الحر العاملي ـ وسائل الشيعة : ٥ ـ ١٥ ، باب ٦ من أبواب صلاة الجمعة ، حديث : ٤.
(٣) في (ك) : يدل.
(٤) جمل العلم والعمل : ٢٥. (مخطوط بمكتبة السيد الحكيم العامة بالنجف ضمن مجموع برقم : ٤٣٦).
(٥) الكافي : ٦٥.