طبقات الإرث.
وفي الميراث السببي : الأنعام بالعتق ، أو الضمان ، أو الولاية العامة.
والنسب مقدم ، لأنه أصل في (١) الوجود ، ثمَّ العتق ، لأنه أصل في وجود العتق (٢) لنفسه ، ثمَّ الضامن ، لأنه منعم خاص ، ثمَّ الإمام.
قاعدة ـ ٢٧٦
كل قاتل يمنع من الإرث ، ولا يمنع من يتصل به ، لقوله تعالى : (وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى) (٣) إلا في موضع واحد ، وهو : ما إذا قتل المعتق عتيقه ، وللمعتق ابن ، فإنه يحتمل هنا عدم إرثه ، لأن الابن لم يحصل له الولاء إلا بعد موت أبيه ، وأبوه قد زال ولاؤه ، فكيف يتوصل بزائل؟! ويحتمل ثبوته ، لأن قضية الولاء أن ينتقل عن الأقرب إلى الأبعد (٤) مع عدم الأقرب ، والمعتق هنا بحكم المعدوم.
ومثله : لو هرب المعتق ، وكان كافرا ، إلى دار الحرب ، فاسترق ، وله ولد عندنا ، ثمَّ مات المعتق (٥) ، فهل يرثه ولده ،
__________________
(١) زيادة من (ك).
(٢) في (أ) و (م) : العتيق.
(٣) الأنعام : ١٦٤ ، والإسراء : ١٥ ، وفاطر : ١٨ ، والزمر : ٧.
(٤) في (ح) زيادة : إلا.
(٥) في (أ) و (م) و (ح) : العتيق.