في الخص (١) ، واليد ، والتصرف (٢).
قاعدة (٣) ـ ٢٠٤
يفرق بين الحد والتعزير من وجوه عشرة (٤) :
الأول : في عدم التقدير في طرف القلة ، ولكنه مقدر في طرف الكثرة بما لا يبلغ الحد. وجوزه كثير من العامة (٥) ؛ لأن عمر جلد رجلا زور كتابا عليه ، ونقش خاتما مثل خاتمه ، مائة ، فشفع فيه قوم ، فقال : أذكرني الطعن وكنت ناسيا (٦) ، فجلده مائة أخرى ،
__________________
(١) الخص : البيت من القصب. وانظر في توضيح هذه الحجة :القرافي ـ الفروق : ٤ ـ ١٠٣.
(٢) تحدث القرافي عن أغلب هذه الحجج بالتفصيل. انظر : الفروق : ٤ ـ ٨٣ ـ ١٠٤.
(٣) في (ح) : فائدة.
(٤) ذكر هذه الوجوه القرافي في ـ الفروق : ٤ ـ ١٧٧ ـ ١٨٣.
(٥) هو مذهب المالكية ، وقول للشافعية ، اختاره الغزالي. انظر : القرافي ـ الفروق : ٤ ـ ١٧٧ ـ ١٧٨ ، وابن جزي ـ قوانين الأحكام الشرعية : ٣٨٨ ، والغزالي ـ الوجيز : ٢ ـ ١١٠.
(٦) هذا من الأمثال ، يضرب في تذكر الشيء بغيره. وفي ـ مجمع الأمثال ، للميداني (١ ـ ٢٩٠) ورد بلفظ : (ذكرتني الطعن). قيل : إن أصله ، أن رجلا حمل على رجل ليقتله ، وكان في يد المحمول عليه رمح ، فأنساه الدهش والجزع ما في يده ، فقال له الحامل : الق الرمح. فقال الآخر : إن معي رمحا لا أشعر