مهامهم ، ويدفع عنهم مؤذياتهم. و (ذو الطول) : أي الفضل ، بترك العقاب المستحق ، عاجلا وآجلا ، لغير الكافر. و (ذو المعارج) : ذو الدرجات ، التي هي مصاعد الكلم الطيب والعمل الصالح ، أو التي يترقى فيها المؤمنون ، أو في الجنة.
فائدة
مرجع هذه الأسماء والصفات ، عندنا وعند المعتزلة (١) ، إلى الذات (٢) ، وذلك لأن مرجع هذه الأسماء (٣) إلى : الذات ، والحياة. والقدرة ، والعلم ، والإرادة ، والسمع ، والبصر ، والكلام.
والأربعة الأخيرة ترجع إلى : العلم ، والقدرة : والعلم والقدرة كافيان في الحياة ، والعلم والقدرة نفس الذات ، فرجعت جميعها إلى الذات ، إما مستقلة ، أو إليها مع السلب أو الإضافة ، أو هما ، أو إليها مع واحدة من الصفات الاعتبارية المذكورة ، أو إلى صفة مع إضافة ، أو إلى صفة مع زيادة إضافة ، أو إلى صفة مع فعل وإضافة ، (أو إلى صفة فعل) (٤) ، أو إلى صفة فعل مع إضافة زائدة.
فالأوّل : هو : الله ، ويقرب منه : الحق.
__________________
(١) في (ك) و (أ) و (م) زيادة : ترجع. والظاهر أنه لا محل لها.
(٢) انظر : القرافي ـ الفروق : ٣ ـ ٥٦.
(٣) زيادة من (ح) و (أ).
(٤) زيادة من (ح) و (أ).