قاعدة ـ ١٨٩
مذهب الأصحاب أن مكة شرفها الله تعالى (أشرف البقاع وأفضلها) (١)
وهو مذهب أكثر الجمهور ، وخالف فيه بعضهم (٢).
لنا (٣) : وجوب الحج والعمرة إليها ، وتعظيم ثواب الحاج والمعتمر ، قال النبي صلىاللهعليهوآله : (من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه) (٤) وقال : (الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة) (٥). وقال أهل البيت عليهمالسلام :
__________________
(١) في (ح) و (أ) و (م) : أفضل البقاع.
(٢) ذهب مالك وجماعة من أصحابه إلى تفضيل المدينة على مكة. انظر : ابن عبد السلام ـ قواعد الأحكام : ١ ـ ٤٥ ، وابن جزي ـ قوانين الأحكام الشرعية : ١٦٢ ، وابن العربي ـ شرح صحيح الترمذي : ١٣ ـ ٢٧١ وما بعدها ، والقرافي ـ الفروق : ٢ ـ ٢٢٨.
(٣) أورد أغلب ما ذكره المصنف من الأدلة : القرافي في ـ الفروق : ٢ ـ ٢٣١ ـ ٢٣٢ ، وابن عبد السلام في ـ قواعد الأحكام : ١ ـ ٤٥ ـ ٤٨.
(٤) انظر : صحيح البخاري : ١ ـ ٣١٢ ، باب قوله تعالى : (فَلا رَفَثَ ..) من كتاب الحج ، وصحيح مسلم : ٢ ـ ٩٨٣ ـ ٩٨٤ ، باب ٧٩ من كتاب الحج ، حديث : ٤٤٨ (باختلاف بسيط في اللفظ).
(٥) انظر : صحيح مسلم : ٢ ـ ٩٨٣ ، باب ٧٩ من كتاب الحج ، حديث : ٤٣٧ ، وصحيح البخاري : ١ ـ ٣٠٥ ، باب العمرة من كتاب الحج.