وسلار (١) (٢) : وجوب الإعادة ما دام السبب ، كأنهم يذهبون إلى أن الوجوب مغيّى برد النور ، أو ذهاب الخوف ، فيكون الكسوف سببا لوجوب الصلاة ، ودوامه سببا أيضا. ويلزم من هذا إثبات سببية لم يدل عليها النص بإحدى الدلالات.
فان قلت : المشهور استحباب الإعادة (٣) ، والمنع قائم.
قلت : جاز أن يكون ابتداء الكسوف سببا في الوجوب ، ودوامه سببا في الاستحباب ، كما أن الزوال سبب في وجوب اليومية ، وطلب الجماعة لمن صلى منفردا سبب في استحبابها.
قاعدة ـ ٢٩٥
الموالاة في الصلاة شرط في صحتها ، لأن النبي صلىاللهعليهوآله صلّاها كذلك ، فيقطعها الفعل الكثير في أثنائها. وقد يعرض ما يخرجها عن الشرطية في مواضع :
منها : المبطون إذا فجأه الحدث ، فإنه يتوضأ ويبني.
__________________
(١) هو أبو يعلى ، حمزة بن عبد العزيز ، الديلمي ، الطبرستاني ، والمعروف عند الفقهاء بـ (سلار) أو (سالار). كان من وجوه علماء الإمامية. له مصنفات عديدة منها : المقنع في المذهب ، والمراسم في الفقه ، والتقريب في أصول الفقه. وتوفي سنة ٤٤٨ أو ٤٦٣ ه. (القمي ـ الكنى والألقاب : ٢ ـ ٢١٦).
(٢) المراسم : ٩.
(٣) انظر : العلامة الحلي ـ مختلف الشيعة : ١ ـ ١١٧.