ولمّا ترجم صلاح الدين الصفديّ (ت ٧٦٤) لابن شقير جاء في تلك الترجمة : ويقال : إنّ «الجمل» الذي للخليل هو لابن شقير (١).
وفي عام ٨٦٥ ، تولد نسخة ثالثة من الكتاب ، عنوانها «جمل الإعراب» ، وتنسب إلى الإمام أبي عبد الله (٢) الخليل بن أحمد. وهي محفوظة الآن في مكتبة بشير آغا بإستانبول.
وكأنّ السيوطيّ (ت ٩١١) يعتمد في ترجمتي الخليل وابن شقير على معجم الأدباء. ولذلك نراه يذكر للخليل المصنّفات التي عدّدها ياقوت ، وفيها كتاب الجمل (٣) ، ويقول في حديثه عن ابن شقير (٤) : «وقرأت في طبقات ابن مسعر أنّ الكتاب الذي ينسب للخليل ، ويسمّى المحلّى (٥) ، له».
وفي القرن الحادي عشر ، يصنّف الحرّ العامليّ محمّد بن الحسن (ت ١١٠٤) كتابه «تذكرة المتبحّرين في ترجمة سائر العلماء المتأخّرين» ، فينسب كتاب (٦) «الجمل في النحو» واهما ، إلى خليل بن الغازي القزوينيّ (ت ١٠٨٩).
حتّى إذا انتقلنا إلى التاريخ المعاصر استوقفنا محمّد بن باقر الموسويّ (ت ١٣١٣) ، ليورد مصنّفات الخليل كما هي عند ياقوت والسيوطيّ ، وفيها كتاب الجمل (٧) ، ثمّ يقول (٨) : «وكتابه الجمل صغير جدّا ، وكان عندنا نسخة
__________________
(١) الوافي بالوفيات ٦ : ٣٤٩.
(٢) كذا. والمعروف أن كنية الخليل هي أبو عبد الرحمن.
(٣) بغية الوعاة ١ : ٥٦٠.
(٤) بغية الوعاة ١ : ٣٠٢.
(٥) كذا. والصواب «الجمل» ، خلافا لما جاء في حاشية معجم الأدباء ٣ : ١١.
(٦) روضات الجنات ٣ : ٢٤٩.
(٧) روضات الجنات ٣ : ٢٩٣.
(٨) روضات الجنات ٣ : ٢٩٤.