منه». وكان قد تعقّب ، من قبل ، وهم الحرّ العامليّ في نسبة الكتاب إلى القزوينيّ خليل بن الغازي ، وردّ ذلك إلى اشتباه الاسمين (١).
ولمّا وضع المستشرق رشر مذكّراته ، عن بعض المخطوطات العربيّة في مكتبات بروسة ، وقف إزاء مشكلة هذا الكتاب ، وجزم انّ اسمه هو «الجمل في النحو» (٢).
أمّا محمّد محسن الطهرانيّ (ت ١٣٨٩) فإنه حين يصنّف «الذريعة إلى تصانيف الشيعة» يعرض لهذه المشكلة أيضا (٣) ، ويزعم أنّ عنوان كتابنا هو : كتاب «النقط والشكل».
وأمّا كارل برو كلمان فإنّه يذكر نسختين من هذا الكتاب (٤) : أولاهما هي نسخة آيا صوفيا ، ويجعل عنوانها «كتاب فيه جملة آلات الإعراب» ، ويعلّق عليها بما ذكرته قبل عن ياقوت ورشر والموسويّ. والثانية هي نسخة دار الكتب المصريّة.
ثمّ يصبح اسم هذا الكتاب ، في ترجمة الخليل عند الزركليّ : «جملة آلات العرب» (٥). وهو ، بلا شكّ ، تصحيف لما جاء في كتاب بروكلمان.
وعند ما عرّف محمّد بن شنب بالخليل ، عرض لما قيل في كتاب العين ، ثمّ قال (٦) : «وثمّة مصنّفات أخرى تنسب للخليل ، وصلت إلينا ، ولكنّا نشكّ في صحّتها ، أو نشكّ على الأقلّ في صحّة الصورة التي وصلت بها إلينا. وهي .... كتاب فيه جملة آلات الإعراب ..».
وفي «معجم المؤلّفين» لعمر رضا كحّالة ، ترى بسطا لأسماء كتب الخليل ،
__________________
(١) روضات الجنات ٣ : ٢٤٩.
(٢) GMDZ ٦٤ : ٥٠٨.
(٣) تاريخ الأدب العربي لبروكلمان ٢ : ١٣٢.
(٤) تاريخ الأدب العربي ٢ : ١٣٢.
(٥) الأعلام ٢ : ٣١٤. وقد صحف هذا أيضا بعض الدارسين المعاصرين ، فكان اسم الكتاب لديهم : جملة آلات الطرب!
(٦) دائرة المعارف الإسلامية ٨ : ٤٣٦.