يسمّى : الجمل ، وجمل الإعراب ، ووجوه النصب ، والمحلّى ، وجملة آلات الإعراب ، وجملة آلات العرب ، وجملة آلات الطرب ، والنقط والشكل ...
ولعلّ مصدر نبذ الناس له أن أقدم خبر ، وصل إلينا عنه ، يتضمّن الطعن في نسبه ، وزعزعة الثقة به. فأوّل ما نلقاه من تاريخ «كتاب الجمل» هذا هو موقف ابن مسعر (١) المفضّل بن محمّد المعرّيّ (ت ٤٤٢). فهو في ترجمته لأبي بكر بن شقير (ت ٣١٧) يقول عنه (٢) : «له كتاب لقّبه الجمل ، وربّما نسب هذا الكتاب إلى الخليل ، يقول فيه : النصب على أربعين وجها ، والرفع على كذا».
ثمّ تلقانا نسخة تامّة من الكتاب ، تحت عنوان «كتاب الجمل في النحو» ، منسوبة إلى الخليل بن أحمد ، وتاريخ نسخها سنة ٦٠١ ، وقد نقلت من أصل كان قبلها ، وعورضت به. وهي الآن من محفوظات مكتبة آيا صوفيا ، بإستانبول.
وعند ما ترجم ياقوت الحمويّ (ت ٦٢٦) للخليل بن أحمد الفراهيديّ ، ذكر له بضعة مصنّفات ، فيها «كتاب الجمل» (٣). غير أنّه كان قد عرض ، من قبل ، لترجمة ابن شقير ، وأورد فيها ما يلي : «قرأت في كتاب ابن مسعر (٤) أنّ الكتاب الذي ينسب إلى الخليل ، ويسمّى الجمل ، من تصانيف ابن شقير هذا. قال : يقول فيه : النصب على أربعين وجها».
وفي عام ٧٢٢ تلقانا نسخة ثانية ، من الكتاب ، تحت عنوان «وجوه النصب» منسوبة إلى الخليل بن أحمد أيضا ، مع قول ممرّض فيه : إنّها تصنيف ابن شقير. وهي مقابلة بالأصل الذي نقلت منه ، ومحفوظة الآن في دار الكتب المصريّة بالقاهرة.
__________________
(١) هذا هو الصواب. ويصحف أحيانا : ابن مسعدة وابن سعد. بغية الوعاة ١ : ٣٠٢ و ٢ : ٢٩٧ ومعجم الأدباء ١ : ٤٨ و ٣ : ١١.
(٢) تاريخ العلماء النحويين من البصريين والكوفيين ص ٤٨ ـ ٤٩ ومعجم الأدباء ٣ : ١١ وبغية الوعاة ١ : ٣٠٢. وانظر كشف الظنون ص ١١٠٧ ـ ١١٠٨.
(٣) معجم الادباء ١١ : ٧٤.
(٤) معجم الأدباء ٣ : ١١. وفيه : ابن مسعدة