فإذا فصلوا بين الاسم والنعت كانوا بالخيار ، إن شاؤوا رفعوا النعت ، وإن شاؤوا نصبوه (١). [يقولون : إنّ زيدا خارج الظريف]. ويقولون (٢) : إنّ زيدا خارج الظريف.
قال الله ، [عزّ و] جلّ : (٣) (إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ ، عَلَّامُ الْغُيُوبِ). [رفع](٤) وإن شئت نصبت. والرفع أحسن.
وتقول (٥) : إنّ / زيدا خارج ومحمد. نصبت «زيدا» بـ «إنّ» ، ورفعت «خارجا» لأنّه خبره ، ورفعت «محمدا» لأنّه اسم جاء بعد خبر مرفوع (٦). وإن شئت نصبت «محمدا» ، لأنّك نسقته (٧) بالواو على «زيد». ومثله قول الله ، جلّ وعزّ (٨) ، في «التوبة» : (أَنَ) (٩) اللهَ بَرِيءٌ ، مِنَ الْمُشْرِكِينَ ، وَرَسُولُهُ). رفع «رسوله» ، لأنّه جاء بعد خبر مرفوع. وإن شئت نصبت (١٠). والرفع أجود. ومثله [قوله ، عزّ وجلّ] : (١١) (وَإِذا قِيلَ إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ ، وَالسَّاعَةُ لا رَيْبَ فِيها). [رفع ، لأنّه اسم جاء بعد خبر مرفوع. وإن شئت
__________________
(١) ب : نصبوا.
(٢) في الأصل : «وتقول». ب : يقولون.
(٣) الآية ٤٨ من سبأ. وما بين معقوفين من النسختين.
(٤) من ق. والرفع قراءة الجمهور. والنصب قراءة عيسى وابن أبي إسحاق وزيد بن علي وابن أبي عبلة وأبي حيوة وحرب عن طلحة. البحر ٧ : ٢٩٢.
(٥) ب : وإن شئت قلت.
(٦) ق : «بعد الخبر مرفوع». ب : من بعد خبر.
(٧) ب : تنسقه.
(٨) ق : «قول الله تعالى ذكره». ب : قوله.
(٩) الآية ٣. ق : «إنّ». وهي قراءة الحسن والأعرج. البحر ٥ : ٦.
(١٠) انظر البحر ٥ : ٦.
(١١) الآية ٣٢ من الجاثية. وما بين معقوفين من ق.