نصبت. والرفع أجود]. (١)
وأما قول الشاعر : (٢)
فمن يك أمسى بالمدينة رحله |
|
فإنّي وقيّار بها لغريب |
وقد نصبه قوم. وهو أجود. وإنما رفعه ، لأنّه توهّم [أنّه](٣) بعد الخبر ، على قوله : إنّي (٤) لغريب ، وقيّار بها (٥). ولو (٦) قلت : إنّ زيدا وعبد الله (٧) منطلقان ، لكان لحنا. وإنما جاز في الأوّل ، لأنّه توهّم أنّه اسم جاء بعد خبر (٨) مرفوع.
وعلى هذا ، [تقرأ](٩) هذه الآية ، في «المائدة» : (١٠) (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ، وَالَّذِينَ هادُوا ، وَالصَّابِئُونَ). رفع «الصّابئين» على الابتداء ، ولم يعطف على ما قبله (١١). وكذلك قرؤوا (١٢) : (وَكَتَبْنا
__________________
(١) من ق. والرفع قراءة الجمهور. والنصب قراءة حمزة ، ورويت عن الأعمش وأبي عمرو وعيسى وأبي حيوة والعبسي والمفضل. البحر ٨ : ٥١.
(٢) ضابىء البرجمي. الكتاب ١ : ٣٨ ومجالس ثعلب ص ٣١٦ و ٥٩٨ والإنصاف ص ٩٤ وشرح المفصل ٨ : ٦٨ والمغني ص ٥٣٧ و ٦٨٨ والهمع ٢ : ١٤٤ والدرر ٢ : ٢٠٠ والأشموني ١ : ٢٨٦ ومعاهد التنصيص ١ : ٦٥ والخزانة ٤ : ٨١ و ٣٢٣. والرحل : المنزل. وقيار : اسم فرس.
(٣) من ق.
(٤) في الأصل : «إنه». ق : أي.
(٥) سقطت من ق.
(٦) في الأصل : فلو.
(٧) ق : إن عبد الله وزيد.
(٨) ق : أنه خبر.
(٩) من ق. ب : «يقرأ». وسقط «هذه الآية» من ق.
(١٠) الآية ٦٩.
(١١) في الأصل : قبل.
(١٢) الآية ٤٥ من المائدة. وفي الأصل وق : يقرأ.