وكلّما استفهمت فارفع بالحكاية (١) ، ما لم تجىء بالتاء. فإذا جئت بالتاء فانصب. فإنّه (٢) بمنزلة : تظنّ ، وترى. أما الرفع فمثل (٣) قولك : أقلت عبد الله خارج؟ فيم قلت الناس خارجون؟ بكم قلت الثوبان؟ فإذا جاءت التاء فانصب (٤) ، نحو قولك :
أتقول زيدا عالما؟ (٥) أتقول (٦) الناس خارجين؟ قال الشاعر : (٧)
أنوّاما تقول بني لؤيّ |
|
قعيد أبيك ، أم متناومينا؟ |
نصب «نوّاما» و «بني» بـ «تقول» (٨). وقال آخر : (٩)
متى تقول القلص الرّواسما |
|
يلحقن أمّ غانم ، وغانما؟ |
نصب «القلص الرّواسما» (١٠) ، لمّا أدخل التاء. وقال (١١) آخر : (١٢)
__________________
(١) ق : في الحكاية.
(٢) ب : لأنه.
(٣) ب : فأما الرفع فنحو.
(٤) ب : فإذا جئت بالتاء نصبت.
(٥) ب : خارجا.
(٦) سقطت الهمزة من الأصل.
(٧) الكميت. الكتاب ١ : ٦٣ والمقتضب ٢ : ٢٤٩ وشرح المفصل ٧ : ٧٨ وشذور الذهب ص ٣٨١ والهمع ١ : ١٥٧ والدرر ١ : ١٤٠ والأشموني ٢ : ٣٧ والعيني ٢ : ٤٢٩ والخزانة ١ : ٤٢٣ و ٤ : ٢٣. وقعيد أبيك أي : صاحب أبيك قسمي. والصاحب هنا هو الله سبحانه وتعالى. والقسم به.
(٨) ب : فنصب نواما برجوع الفعل.
(٩) هدبة بن خشرم. الشعر والشعراء ص ٦٧٢ والجمل للزجاجي ص ٣١٥ وشذور الذهب ص ٣٧٩ والهمع ١ : ١٥٧ والدرر ١ : ١٣٩ والأشموني ٢ : ٣٦ والعيني ٢ : ٤٢٧.
والقلص : جمع قلوص. وهي الناقة الفتية. والرواسم. جمع راسمة. وهي المسرعة.
(١٠) سقط «القلص الرواسما» من ق.
(١١) سقط حتى «تظن» من النسختين.
(١٢) عمر بن أبي ربيعة. ديوانه ص ٣٩٤ والكتاب ١ : ٦٣ والمقتضب ٢ : ٢٤٩ والجمل للزجاجي ص ٣١٤ وشرح المفصل ٧ : ٧٨ والعيني ٢ : ٤٣٤ والخزانة ١ : ٤٢٣.