الزيادات بحث واف ، يعرض لمعاني «ما» مع الشواهد والأمثلة.
ومع هذا كلّه ، فإنّ النسخة هي أصحّ ما وقفت عليه وأوفاه. فقد تميّزت بجودة الشكل والإعجام ، وبتقدّم التاريخ ، وعورضت بالأصل المنقولة عنه ، وانفردت بنصوص كثيرة جدّا كما ذكرت. ولذا جعلتها أساسا للتحقيق ، ورمزت إليها بلفظ : الأصل.
٢ ـ نسخة قولة (ق) :
هذه النسخة (١) هي من مقتنيات مكتبة قولة ، وهي في دار الكتب المصريّة بالقاهرة ، تحت الرقم ٣٣٦ نحو ق. وثمّة صورة شمسيّة ، أخذت عنها ، وسجّلت في الدار نفسها تحت الرقم ٦٥٨٧ ه.
وتقع في ٦٨ ورقة من القطع الصغير ، مسطرتها ١٣* ١٨ ، وفي الصفحة منها ١٦ سطرا ، كتبت بخطّ حسن ، أغفل فيه كثير من الشكل والإعجام. وقد أصابها خرم واحد ، أسقط منها الورقة السادسة (٢).
أمّا عنوانها فهو في الورقة الأولى ، كما يلي : «كتاب وجوه النصب. ألّفه خليل بن أحمد البصريّ. وقيل : هو تصنيف أبي [بكر] عبد الله [بن] محمّد ابن شقير (٣) ، صاحب أبي العبّاس المبرّد». وحول هذا العنوان عدّة تملّكات.
وأمّا خاتمتها فقد وزّعت على مراحل. ففي مستهلّ الورقة ٦٣ أمنها :
«تمّ كتاب وجوه النصب ، بحمد الله وحسن توفيقه ، ومصلّيا على سيّدنا محمّد وآله ، يوم السبت الثامن عشر من ربيع الآخر ، سنة اثنتين وعشرين
__________________
(١) انظر فهرسة مكتبة قولة ٢ : ١١٨ وتاريخ الأدب العربي لبروكلمان ٢ : ١٣٢. وقد تكرم عليّ الأستاذ علي حمودان بالسعي في تصويرها مشكورا. وقد أشرت من قبل إلى أن هذه النسخة حققها سعد أحمد رسالة للماجستير في جامعة الأزهر.
(٢) انظر الورقة ٧ من الأصل.
(٣) انظر الفهرست ص ١٢٣. وما بين معقوفين هو منه. وانظر أيضا تاريخ العلماء النحويين ص ٤٨. والمشهور أن ابن شقير هو أحمد بن الحسن أو الحسين. الإيضاح ص ٧٩ وتاريخ بغداد ٤ : ٨٩ ونزهة الألباء ص ١٥٠ ومعجم الأدباء ٣ : ١١ وإنباه الرواة ١ : ٣٤ والوافي بالوفيات ٦ : ٣٤٩ وبغية الوعاة ١ : ٣٠٢ والتاج (شقر).