وسبعمائة». ويلي ذلك فراغ يسير ، ثم العنوان التالي : «تفسير الفاءات أيضا من جملة وجوه النصب». وتحت هذا يورد الناسخ تفسير الفاءات ، فتفسير النونات ، فتفسير الباءات ، فتفسير الياءات. ويختم ذلك بقوله في الورقة ٦٦ أ: «تمّ كتاب وجوه النصب ، بتاريخه المذكور فيه». ثم يلحق أيضا فصلا في معاني «رويد» ، وآخر في الفرق بين «أم» و «أو» ، يترك النصّ مطلقا بلا ختام.
وقد قوبلت هذه النسخة أيضا بالأصل الذي نقلت عنه ، وعبّر عن ذلك في الورقتين ٢١ و ٦١. ثمّ جاء في آخرها : «تمّت المقابلة بالنسخة الأصليّة ، بتوفيق الله تعالى» ، كما جاء في حواشيها قليل من التعليقات ، يتضمّن تفسيرا وروايات عن بعض النسخ الأخرى.
وممّا مضى يبدو لنا أنّ هذه النسخة انفردت بما جاء بعد إيراد تاريخ نسخها ، من مادّة. وقد تبيّن لي ، بعد البحث والتنقيب ، أنّ ما ورد فيها من تفسير النونات والياءات ، ومعاني رويد ، والفرق بين «أم» و «أو» ، يوافق كثيرا ما جاء في نسخة من «كتاب الحروف» المنسوب إلى عليّ بن عيسى الرمّانيّ (ت ٣٨٤) ، هي محفوظة (١) في مكتبة كبرل بإستانبول ، تحت الرقم ١٢٩٣ ، وتاريخ نسخها جمادى الآخرة من سنة ٩٣٦.
والجدير بالذكر أنّ في هذه المادّة المزيدة إشارة إلى نصّ انفرد به الأصل. وذلك أنّ معاني «ما» ، التي تميزت بها نسخة الأصل ، ورد فيها مرّتين ذكر «أمّا» التي لا بدّ لها من فاء تكون عمادا (٢). وهذا نفسه يشار إليه في زيادات نسخة قولة ، إذ يعقد عنوان لـ «فاء العماد» ، يرد فيه : «أمّا زيد فخارج. فالفاء عماد ، وقد مضى».
__________________
(١) انظر كتاب معاني الحروف للرماني (دار نهضة مصر ١٩٧٣) ص ٢٢ و ٢٣ و ١٤٦ و ١٤٩ و ١٦٧ و ١٧٣
(٢) انظر الورقتين ٧٦ و ٧٨.