«البقرة» (وَيَسْئَلُونَكَ) (١) : ما ذا يُنْفِقُونَ؟ قُلِ : الْعَفْوَ) ، [بالرفع](٢). معناه : الذي ينفقون العفو (٣). قال الشاعر : (٤)
الا تسألان المرء ما ذا يحاول |
|
أنحب ، فيقضى ، أم ضلال وباطل؟ |
قال : «أنحب» ، على معنى (٥) : الذي يحاول نحب أم ضلال (٦) وباطل؟
ويقرأ : (ماذا ينفقون؟ قل : العفو (٧)) ، بالنصب (٨) على (٩) معنى : ينفقون العفو. وهو فضلة المال. وكذلك عفو الماء والقدر وغير ذلك : فضلته. وكذلك يجوز النصب في قوله : (ما جئتم به السّحر (١٠)) ، و (إنّما صنعوا كيد (١١) ساحر) ، على إيقاع الفعل ، أي : صنعوا.
__________________
(١) الآية ٢١٩. وسقطت الواو قبل الفعل من الأصل وق.
(٢) من النسختين. وهذه قراءة أبي عمرو. البحر ٢ : ١٥٩.
(٣) ق : «العفو». ب : بمعنى الذي ينفقون هو العفو.
(٤) لبيد. ديوانه ص ٢٥٤ والكتاب ١ : ٤٠٥ ومعاني القرآن ١ : ١٣٩ والمعاني الكبير ص ١٢٠١ والجمل للزجاجي ص ٣٣١ والمخصص ١٤ : ١٠٣ والمغني ص ٣٣٢ وأمالي ابن الشجري ٢ : ١٧١ و ٣٠٥ وشرح المفصل ٣ : ١٤٩ و ٤ : ٢٣ والبحر ٢ : ١٤٢ واللسان (ذو) و (ذوات) و (حول) والعيني ١ : ٧ و ٤٤٠ والخزانة ١ : ٣٣٩ و ٢ : ٥٥٦.
ب : «أم غرور». والنحب : النذر.
(٥) ب : فقال أنحب بمعنى.
(٦) في الأصل وب : غرور.
(٧) هذه قراءة الجمهور. البحر ٢ : ١٥٩.
(٨) في الأصل : فالنصب.
(٩) سقط حتى «أي صنعوا» من النسختين. وفي ق بدلا منه : وذلك يجوز بوقوع الفعل عليه.
(١٠) انظر معاني القرآن ١ : ٤٧٥ وتفسير القرطبي ٨ : ٣٦٨.
(١١) هذه قراءة مجاهد وحميد وزيد بن علي. البحر ٦ : ٢٦٠.