وأما (١) قول الشاعر : (٢)
كيف نومي ، على الفراش ، ولمّا |
|
تشمل الشّام غارة ، شعواء؟ |
تذهل الشّيخ ، عن بنيه ، وتبدي |
|
عن خدام العقيلة ، العذراء (٣) |
رفع «العقيلة» ، لأنّه نوى التنوين في «خدام». وجاز له الرفع بعد التنوين.
وقد يجعلون «من» بمعنى : كذّب (٤) ، من المين ، فيشتبه على السامع ، كما قال : (٥)
وفي كتب الحجّاج أنساب معشر |
|
تعلّمها ، منّا يزيد ومزيدا |
معنى «منّا» : كذّبنا. فلذلك نصب «يزيد». وقال آخر : (٦)
إنّما أمّ خالد ، يوم جاءت |
|
بغلة الزّينبيّ من ، قصر ، زيدا |
يقال : أمّ فلان ، إذا شجّ رأسه حتّى تبلغ الشّجّة أمّ الدّماغ. فرفع «خالدا» ، لأنّه أوقع عليه فعل ما لم يسمّ فاعله. وقوله «من ، قصر ، زيدا» من : كذّب (٧). قصر : اسم منادى. كأنّه قال : كذّب (٨) ، يا قصر ، كذّب (٩) زيدا. ومثل هذا كثير. فتعرّف (١٠) ، لئلّا يشتبه عليك ، إذا ورد.
__________________
(١) سقط حتى «إذا ورد» من النسختين.
(٢) عبيد الله بن قيس الرقيات. ديوانه ص ٩٥ والمنصف ٢ : ٢٣١ وأمالي ابن الشجري ١ : ٣٨٣ وشرح المفصل ٩ : ٣٦ والإنصاف ص ٦٦١ ومعجم الشعراء ص ٤٥٠.
(٣) الخدام : جمع خدمة. وهي الساق.
(٤) في الأصل : كذّب.
(٥) الإفصاح ص ١٨٥. وفي الأصل : كما قالوا.
(٦) الإفصاح ص ١٦١.
(٧) في الأصل : كذّب.
(٧) في الأصل : كذّب.
(٨) في الاصل : كذب.
(٩) في الأصل : فتعرف.