[تعالى (١) : (فَاذْكُرُونِي ، أَذْكُرْكُمْ). جزم لأنّه جواب أمر بغير فاء](٢).
[وقوله] ، جلّ ذكره : (وَنَذَرُهُمْ) (٣) ، فِي طُغْيانِهِمْ ، يَعْمَهُونَ) أي : عامهين. ومثله : (ثُمَّ ذَرْهُمْ) (٤) ، فِي خَوْضِهِمْ ، يَلْعَبُونَ) أي : لاعبين. فصرفه من منصوب إلى مرفوع.
وكذلك قوله (٥) : (فَذَرُوها ، تَأْكُلْ [فِي أَرْضِ اللهِ). جزم «تأكل» ، لأنّه جواب الأمر بغير الفاء. ويقرأ (تأكل) بالرفع على الصرف ، على معنى : ذروها آكلة](٦). فصرفه [من النصب](٧) إلى الرفع. والجزم بجواب الأمر. (٨)
قال الشاعر : (٩)
وقال رائدهم : أرسوا ، نزاولها |
|
فكلّ حتف امرىء يجري ، بمقدار |
__________________
(١) الآية ١٥٢ من البقرة. ب : عز وجل.
(٢) من النسختين. وسقط التعليق على الآية من ب.
(٣) الآية ١٨٦ من الأعراف. وهذه قراءة نافع وليس فيها أمر أو نهي .. البحر ٤ : ٤٣٣.
وفي الأصل : «فذرهم». وقد سقط حتى «إلى مرفوع» من النسختين.
(٤) الآية ٩١ من الأنعام. وفي الأصل : «فذرهم». وانظر آخر الورقة ٣٢ وأوائل الورقة ٤٨.
(٥) الآيتان ٧٣ من الأعراف و ٦٤ من هود. ق : «وأما قول الله عز وجل». وهو حتى «أنتم تنزلون» مثبت في النسختين بعد «بعمل الفاء» ، مع سقوط أكثره من ب.
(٦) من ق. وفي الأصل بدلا منه : «أي أكلها». وانظر آخر الورقة ١٣٢.
(٧) من ق.
(٨) سقط «والجزم بجواب الأمر» من النسختين.
(٩) الأخطل الكتاب ١ : ٤٥٠ وشرح المفصل ٧ : ٥٠ و ٥١ ومعاهد التنصيص ١ : ٩٢ والخزانة ٣ : ٦٥٩. وفي الأصل : «قول الشاعر ... «أرسل». ق : «تمضي لفقدان». وأرسى : وقف وأقام. ونزاول : نحاول ونعالج. والحتف : الهلاك.