وقال النجاشيّ : (١)
فلست بآتيه ، ولا أستطيعه |
|
ولاك اسقني ، إن كان ماؤك ذا فضل |
أراد «ولكن» (٢) ، فحذف النون.
ومنه قول الله ، جلّ وعزّ (٣) ، في «الأحزاب» : (ما كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِنْ رِجالِكُمْ ، وَلكِنْ رَسُولَ اللهِ وَخاتَمَ) (٤) النَّبِيِّينَ). معناه (٥) : ولكنّه رسول الله. ومثله : (وَما كانَ هذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرى ، مِنْ دُونِ اللهِ ، وَلكِنْ تَصْدِيقَ) (٦) الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ). [أراد : ولكنّه](٧). ومن قرأ بالنصب أراد : ولكن كان رسول الله ، ولكن كان تصديق الذي بين يديه. (٨) وأما قول الشاعر : (٩)
__________________
(١) الكتاب ١ : ٩ والخصائص ١ : ٣١٠ والمنصف ٢ : ٢٢٩ وأمالي ابن الشجري ١ : ٣١٥ والإنصاف ص ٦٨٤ وشرح المفصل ٩ : ١٤٢ والمغني ص ٣٢٣ والهمع ٢ : ١٥٦ والدرر ٢ : ٢١٠ والأشموني ١ : ٢٧١ والخزانة ٤ : ٣٦٧. وفي الأصل : «وقال آخر». ب : «وقال الشاعر». والبيت على لسان ذئب.
(٢) في الأصل : ولكنّ.
(٣) ب : وقوله.
(٤) الآية ٤٠. و «خاتم» بكسر التاء قراءة الجمهور. والرفع قراءة زيد بن على وابن أبي عبلة. البحر ٧ : ٢٣٦ وفي الأصل : «رسول الله وخاتم» وسقط «وخاتم النبيين» من النسختين.
(٥) ب : أراد.
(٦) الآية ٣٧ من يونس. وهذه قراءة عيسى بن عمر. البحر ٥ : ١٥٧. وفي الأصل وق : «تصديق».
(٧) من ب.
(٨) النصب قراءة الجمهور. البحر ٧ : ٢٣٦ و ٥ : ١٥٧. وسقط «ومن قرأ ... يديه» من ق ، و «ولكن كان .. يديه» من ب.
(٩) العجاج. ديوانه ص ٨٢ والكتاب ١ : ٢٨٤ وطبقات فحول الشعراء ص ٦٥ ودلائل الإعجاز ص ٢١٠ وشرح المفصل ١ : ١٠٣ و ١٠٤ و ٨ : ٨٤ والمغني ص ٣١٦ والهمع ١ : ١٣٤ والدرر ١ : ١١٢ والأشموني ٢ : ٢٧٠ والخزانة ٤ : ٢٩٠.