يا ربّ عيسى ، لا تبارك في أحد |
|
في قائم ، منهم ، ولا فيمن قعد |
غير الّذي قاموا ، بأطراف المسد (١) |
يعني «غير الّذين» ، فكفّ النون. ومنه قول الله ، تبارك وتعالى ، (٢) في «الحج» ، في حرف من يقرأ : (وَالْمُقِيمِي) (٣) الصَّلاةِ). أراد «المقيمين الصّلاة (٤)» ، فكفّ (٥) النون ، ونصب الصلاة بإيقاع الفعل عليها. كأنّه (٦) قال : الذين أقاموا الصّلاة. وقال الشاعر : (٧)
الحافظي عورة العشيرة ، لا |
|
يأتيهم من ورائهم نطف |
أي : الحافظين. و [كأنّه] قال : هم الذين حفظوا عورة العشيرة.
وأما قول الشاعر : (٨)
لتجدنّي ، بالأمير ، برّا |
|
وبالقناة ، مدعسا ، مكرّا |
__________________
(١) المسد : الحبل المحكم الفتل.
(٢) ق : «ومثله قول الله تعالى». ب : وأما قول الله عز وجل.
(٣) الآية ٣٥. وهذه قراءة ابن أبي إسحاق والحسن وأبي عمرو. البحر ٦ : ٣٦٩. وسقطت الواو من الأصل.
(٤) سقطت من النسختين.
(٥) ب : فحذف.
(٦) سقط حتى «نون لالتقاء الساكنين» من النسختين.
(٧) عمرو بن امرىء القيس. الكتاب ١ : ٩٥ والمقتضب ٤ : ١٤٥ والمنصف ١ : ٦٧ والمحتسب ٢ : ٨٠ والإفصاح ص ٢٩٩ ومعاهد التنصيص ١ : ١٩٠ وديوان قيس بن الخطيم ص ١٧٢ والعيني ١ : ٥٥٧ والخزانة ٢ : ١٨٨. وانظر الاختيارين ص ٤٩٥. والنطف : التلطخ بالعار.
(٨) النوادر ص ٩١ ومعاني القرآن ١ : ٤٣١ و ٣ : ٣١٠ والإفصاح ص ٦٠ والإنصاف ص ٦٦٥ وأمالي ابن الشجري ١ : ٣٨٢ وعبث الوليد ص ٧٥ والضرائر لابن عصفور ص ١٠٦ والبحر ٥ : ٣١ والمقرب ٢ : ٦٧ واللسان (دعس) و (دعص) و (غطف) و (هند).
والمدعس : الطعّان.