إذا غطيف السّلميّ فرّا (١)
فلم (٢) يقل «غطيف» ، لالتقاء الساكنين. وقال آخر : (٣)
حيدة خالي ، ولقيط ، وعلي |
|
وحاتم الطّائيّ وهّاب المئي |
فإنّه لم يقل «حاتم» ، لالتقاء الساكنين. وعلى هذا ، يقرأ من يقرأ (٤) : (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ، اللهُ الصَّمَدُ). ترك التنوين من «أحد».
وأما من يقرأ ، في «التوبة» : (وَقالَتِ الْيَهُودُ : عُزَيْرٌ) (٥) ابْنُ اللهِ) بالتنوين فإنّه ينوّن ، لأنّه يخبر ، وليس على الحقيقة (٦) ، كما تقول : محمد (٧) بن عبد الله ، إذا سمّيته بذلك. وقد نوّنوا على الحقيقة أيضا ، كما قال الشاعر : (٨)
جارية من قيس بن ثعلبه |
|
كأنّها فضّة سيف ، مذهبه |
وإنّما حرّك (٩) ، لالتقاء الساكنين.
__________________
(١) في الأصل : جرّا.
(٢) في الأصل : ولم.
(٣) امرأة من عقيل. النوادر ص ٩١ والمنصف ٢ : ٦٨ ودلائل الإعجاز ص ١٢٩ والخصائص ١ : ٣١١ والإنصاف ص ٦٦٣ وشرح شواهد الشافية ص ١٦٣ والعيني ٤ : ٥٦٥ والخزانة ٣ : ٣٠٤ و ٤٠٠ و ٤ : ٥٥٤ و ٥٩١. والمئي أصله «المئين» فحذفت النون.
(٤) الآيتان ١ و ٢ من الإخلاص. وانظر البحر ٨ : ٥٢٨.
(٥) الآية ٣٠. وهذه قراءة عاصم والكسائي. البحر ٥ : ٣١.
(٦) يريد بالحقيقة أن الثاني هو أب للأول على الحقيقة في وصف أو بدل.
(٧) في الأصل : محمد.
(٨) الأغلب. الكتاب ٢ : ١٤٧ والمقتضب ٢ : ٣١٥ والخصائص ٢ : ٤٩١ وأمالي ابن الشجري ١ : ٣٨٢ وشرح المفصل ٢ : ٦ والمغني ص ٧١٦ والخزانة ١ : ٣٣٢.
(٩) في الأصل : نوّن