*يديان ، بيضاوان ، عند محلّم*
ويقولون : (١) لا أبا لك. أي : لا أب (٢) لك. هذا لغة من يكره أن يكون الاسم على حرفين. (٣)
وأما من يقول : أب ، ويثنّي (٤) ويجمع على الناقص ، فيقول (٥) : أب ، وأبان ، وأبين (٦) ، كما قال الشاعر : (٧)
فمن يك سائلا عنّي فإنّي |
|
بمكّة مولدي وبها ربيت |
وقد ربيت بها الآباء ، قبلى |
|
فما شنئت أبيّ وما شنيت (٨) |
فقال (٩) «أبيّ» ، لأنّه أراد (١٠) الجمع الناقص [أبين](١١).
فأراد أن يقول «أبين» (١٢) ، فلمّا أضاف إلى الياء أسقط (١٣) النون للإضافة. يقال : أب ، وأبين ، وأبين (١٤). وقال (١٥) الشاعر : (١٦)
__________________
(١) ق : وتقول.
(٢) في الأصل : لا أب.
(٣) ق : «هذا لم يكره أن يكون الاسم على حرف». ب : الحرف أقل من ثلاثة أحرف.
(٤) في الأصل : فيثني.
(٥) في الأصل : وقال.
(٦) سقط «وأما من يقول ... وأبين» من النسختين. وهو تكرار لما مضى في آخر الورقة ٥٣ وأول الورقة ٥٤.
(٧) قصي بن كلاب. الجمهرة ٣ : ٤٨٨ والخصائص ٢ : ٣٤٦ واللسان والتاج (ربو). وفي النسختين : «وأما قول الآخر».
(٨) ق : «فما سبيت ... ولا سبيت». ب : «فما شنئت هناك». وشنأ : أبغض.
(٩) ق : «وقال». ب : أراد به.
(١٠) ب : فأراد.
(١١) من النسختين.
(١٢) سقط «فأراد أن يقول أبين» من النسختين.
(١٣) في الأصل : فأضاف إلى الياء وأسقط.
(١٤) ق : وأبين وأبين.
(١٥) سقط حتى «عبيد» من النسختين.
(١٦) أبو ذؤيب. ديوان الهذليين ١ : ٢ والمنصف ٣ : ١١٧ وشرح اختيارات المفضل ص ١٦٨٥ ـ ١٦٨٧.