يأكل. قالوا هذا في المضموم ثالثه ، لأنّ الميم من «يأمر» ، والخاء من «يأخذ» ، والكاف من «يأكل» ، مضمومات. وقولهم في (١) المكسور ثالثه : أسر يأسر ، وأتى يأتي. وقالوا في المفتوح ثالثه : أشر يأشر ، وأمر الشيء يأمر (٢) إذا كثر ، كما قال (٣) الله تعالى : (وَإِذا أَرَدْنا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنا) (٤) مُتْرَفِيها).
فإذا أمرت من «أخذ» (٥) قلت : خذ وكان الأصل فيه (٦) «اؤخذ» ، فكرهوا أن يجمعوا بين همزتين (٧) مع ضمّة ، فحذفوهما (٨) ، فكان ما بقي دالّا (٩) [على ما ذهب ، و](١٠) على المعنى. ومن (١١) شأن العرب الإيجاز ، والاكتفاء بالقليل عن الكثير ، إذا كان ما بقي دالّا على المعنى.
وإذا (١٢) أمرت من «يأمر» [قلت : أومر ، بالواو](١٣).
__________________
(١) ق : «وفي». ب : «وقالوا في». وسقط «لأن الميم ... وقولهم» من النسختين.
(٢) في الأصل : أمن يأمن الشيء.
(٣) سقط حتى «مترفيها» من النسختين.
(٤) الآية ١٦ من الإسراء. وهذه قراءة الجمهور. وحكى أبو حاتم عن أبي زيد أن أمرنا بكون بمعنى كثّرنا. البحر ٦ : ١٧ ـ ٢٠.
(٥) ب : أخذ يأخذ.
(٦) سقطت من النسختين.
(٧) ب : الهمزتين.
(٨) ق : «فحذفوا». ب : فحذفوها.
(٩) في النسختين : دليلا.
(١٠) من ب. ق : على ما ألقى و.
(١١) سقط حتى «على المعنى» من النسختين.
(١٢) ب : فإذا.
(١٣) من ق. وسقط منها «وإذا بدىء بالواو».