و [إذا] بدىء بالواو فمنهم (١) من يقول بالألف (٢) ، كما قال الله (٣) جلّ وعزّ ، في «طه» : (وَأْمُرْ) (٤) أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ ، وَاصْطَبِرْ عَلَيْها ، لا نَسْئَلُكَ رِزْقاً). وإنّما فعلوا ذلك ، لأنّ الواو والميم مخرجهما من مكان واحد (٥) ، ففرقوا بينهما بمدّة (٦). ومنهم من يقول بالألف. (٧)
وإذا أمرت من «يأسر» قلت : ايسر (٨). فلم تذهب (٩) الياء ، [بغير ألف](١٠) ، لأنّها مكسورة ، وهي (١١) أخفّ من الواو. وكذلك (١٢) : ايت يا هذا (١٣). وتقول في «يأشر» : ايشر (١٤). ففتحت الشين من «ايشر» وهي عين الفعل ، وكسرت من «ايسر» (١٥) وهي عين الفعل [أيضا](١٦) ، لأنّ مثال «يأسر» : يفعل ، ومثال «يأشر» : يفعل. (١٧)
__________________
(١) ق : ومنهم.
(٢) ب : بألف.
(٣) ق : كما قال.
(٤) الآية ١٣٢. وفي الأصل : «وأمر». وسقط «واصطبر عليها لا نسألك رزقا» من الأصل وق.
(٥) سقطت من ق.
(٦) في الأصل : بهمزة.
(٧) الألف هنا : الهمزة. وعلى هذا تكون القراءة : واؤمر.
(٨) في الأصل : أيسر.
(٩) ق : فلم تذهب.
(١٠) من ب.
(١١) ق : فهي.
(١٢) ق : «كقولك». ب : وكقوله.
(١٣) ق : لهذا.
(١٤) ق : أيشر.
(١٥) في الأصل : ياسر.
(١٦) من ق.
(١٧) سقط «ومثال يأشر يفعل» من ق.