فيجعلون «هذا» مبتدأو «بشرا»خبره (١). وعلى هذا يروون (٢) هذا البيت[للنابغة] : (٣)
قالت : فيا ليتما هذا الحمام لنا |
|
إلى حمامتنا ونصفه فقد |
يرفعون «الحمام» ، لأنّهم يجعلون «هذا» مبتدأ ، و «الحمام» خبره ، (٤) ولا يعملون «ليت». ومن نصب أراد العمل لـ «ليت» ، وأراد (٥) : ليت الحمام [لنا](٦) ، وجعل «ما» و «هذا» [ههنا](٧) حشوا. وكذلك (٨) مذهبهم في : (ما هذا بشر) (٩). وعلى هذا يقرؤون ، في سورة «البقرة» : (إِنَّ اللهَ لا يَسْتَحْيِي) (١٠) ، أَنْ يَضْرِبَ مَثَلاً ما بَعُوضَةً فَما فَوْقَها) بالرفع ، على (١١) معنى ابتداء وخبره (١٢) ومن قرأ «ما بعوضة» (١٣) جعل «ما» حشوا وصلة ، على معنى : أن يضرب مثلا بعوضة.
__________________
(١) في الأصل وق : «خبره». ب : هذا بالابتداء وبشر خبره.
(٢) في النسختين : يروى.
(٣) ديوان النابغة الذبياني ص ٢٤ والخصائص ٢ : ٤٦٠ وأمالي ابن الشجري ٢ : ١٤٢ و ٢٤١ والإنصاف ص ٤٧٩ وشرح المفصل ٨ : ٥٤ و ٥٨ وشذور الذهب ص ٢٨٠ والمغني ص ٦٦ و ٣١٦ و ٣٤١ والهمع ١ : ٦٥ و ١٤٣ والدرر ١ : ٤٤ و ١٢١ والأشموني ١ : ٢٨٤ والعيني ٢ : ٢٥٤ والخزانة ٤ : ٢٩٧. وما بين معقوفين من ب.
ق : «ألا ليتما». وفي الأصل وب : «أو نصفه». وقد : يكفي.
(٤) في النسختين : والحمام خبره.
(٥) سقط «العمل لليت وأراد» من النسختين.
(٦) من النسختين.
(٧) من ب.
(٨) في الأصل : وعلى هذا.
(٩) ق : بشرا.
(١٠) الآية ٢٦. وفي الأصل وب : «لا يستحي». وسقط «فما فوقها» من الأصل وق.
(١١) ب : في.
(١٢) ق : «الابتداء والخبر». وانظر البحر ١ : ١٢٣.
(١٣) في الأصل : ومن نصب.