(إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) ليعترف بعبوديته لله سبحانه ، وليستمد العون منه في مسيرته الطويلة الشاقة. وعند ما يجنّ عليه الليل لا يستسلم للرقاد إلّا بعد تكرار هذه العبارة أيضا. والإنسان المستعين حقّا ، هو الذي تتضاءل أمام عينيه كلّ القوى المتجبّرة المتغطرسة. وكل الجواذب المادية الخادعة ، وذلك ما لا يكون إلّا حينما يرتفع الإنسان إلى مستوى القول:(إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيايَ وَمَماتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ) (١).
* * *
__________________
(١) الأنعام ، ١٦٢.