وهذه الإشارة تدور طبعا هنا حول موضوع الصوم وفوائده وحكم المسافر والمريض ، لكن أسلوبها العام يجعلها قاعدة تشمل كل الأحكام الإسلامية ، ويصيّر منها سندا لقاعدة «لا حرج» المعروفة.
هذه القاعدة تقول : لا تقوم قوانين الإسلام على المشقة ، وإن أدّى حكم إسلامي إلى حرج ومشقة ، فإنه يرفع عنه مؤقتا ، ولذلك أجاز الفقهاء التيمّم لمن يشق عليه الوضوء، والصلاة جلوسا لمن يشق عليه الوقوف.
وفي موضع آخر من القرآن الكريم ، يقول سبحانه : (هُوَ اجْتَباكُمْ وَما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ) (١).
وعن الرّسول صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «بعثت على الشّريعة السّمحة السّهلة».
* * *
__________________
(١) الحج ، ٧٨.