من (الزنا) وذلك لأن محتوى هذه السّورة يتضمن تعاليم في حقل مكافحة الانحرافات الجنسية، مثل حث العزاب على الزواج ، والأمر بالحجاب وغضّ الأبصار عما يثير الشهوة، والتحذير من إشاعة الفاحشة والقذف ، وكذلك الأمر بإجراء الحد الشرعي على الزاني والزانية.
ومن الطبيعي أن محتوى هذه السّورة ـ إن دخل حيّز التنفيذ ـ يصون المجتمع والأسرة من الزنا. وهكذا الآيات المذكورة من سورة البقرة ، ستكون لها تلك الفضائل حتما إن قرأها الإنسان بامعان وتشبّعت نفسه بمحتواها ، خاصة وأنّها جميعا تدور حول محور التوحيد والإيمان بالغيب ومعرفة الله ، والحذر من وساوس الشيطان.
صحيح أنّ قراءة القرآن عمل مثاب عليه في أي حال من الأحوال ، لكن الثواب الأساس يترتب على التلاوة المقرونة بالتفكير والعمل.
* * *