وقوله : (وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ) (الأنعام : ٥٥) ، أي والمؤمنين.
وقوله : (هُدىً لِلْمُتَّقِينَ) (البقرة : ٢) ، أي والكافرين. قاله ابن الأنباري ، ويؤيده قوله : (هُدىً لِلنَّاسِ) (البقرة : ١٨٥).
وقوله : (وَلا تَكُونُوا أَوَّلَ كافِرٍ بِهِ) (البقرة : ٤١) ، قيل : المعنى وآخر كافر به ، فحذف ٣ / ١٢١ المعطوف لدلالة قوة الكلام ، من جهة أن أول الكفر وآخره سواء ، وخصّت الأولوية بالذكر لقبحها بالابتداء.
وقوله : (أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ [ما يُمْسِكُهُنَ]) (١) (الملك : ١٩) ، أي ويبسطن ، قاله الفارسيّ.
وحكى في «التذكرة» (٢) عن بعض أهل التأويل في قوله [تعالى] (٣) : (أَكادُ أُخْفِيها [لِتُجْزى]) (٣) (طه : ١٥) (٤) [أنّ المعنى : «أكاد أظهرها أخفيها لتجزى» ، فحذف «أظهرها» لدلالة «أخفيها» عليه.
قال : وعندي] (٤) أن المعنى : «أزيل خفاءها» ، فلا حذف.
وقوله : (لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ) (البقرة : ٢٨٥) ، أي بين أحد وأحد.
وقوله : (لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقاتَلَ) ، (الحديد : ١٠) (٤) [أي ومن أنفق بعده وقاتل] (٤) ، لأن الاستواء يطلب اثنين ؛ وحذف المعطوف لدلالة الكلام عليه ؛ ألا تراه قال بعده : (٥) [(أُولئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ] (٥) وَقاتَلُوا) (الحديد : ١٠).
وقوله : (وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبادَتِهِ (٦) [وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعاً] (٦)) (النساء : ١٧٢) ، أي ومن لا (٧) يستنكف ولا يستكبر (٧) ؛ بدليل التقسيم بعده [١٨٣ / أ] بقوله : (فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا) (النساء : ١٧٣) (وَأَمَّا الَّذِينَ اسْتَنْكَفُوا) (٨) (النساء : ١٧٣).
__________________
(١) ليست في المخطوطة.
(٢) الكتاب لأبي علي الفارسي تقدم التعريف به في ٢ / ٣٩٤.
(٣) ليست في المخطوطة.
(٤) ما بين الحاصرتين ليس في المخطوطة.
(٥) ما بين الحاصرتين ليس في المخطوطة.
(٦) عبارة المخطوطة (لا يستكبر ولا يستخسر).
(٧) الآية في المخطوطة (والذين كفروا).