كما يظنّه بعض الجهّال ، أي قل القول الحق ؛ فإنه لو أريد هذا لنصب «الحق» ؛ والمراد إثبات أن القرآن حقّ ، ولهذا قال : (مِنْ رَبِّكُمْ) ؛ وليس المراد هنا قول حق مطلق ؛ بل هذا المعنى مذكور في قوله : (وَإِذا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا) (الأنعام : ١٥٢) ، وقوله : (أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثاقُ الْكِتابِ أَنْ لا يَقُولُوا عَلَى اللهِ إِلاَّ الْحَقَ) (الأعراف : ١٦٩).
وقوله : (سُورَةٌ أَنْزَلْناها) (النور : ١) ؛ أي هذه سورة.
(مَنْ عَمِلَ صالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَساءَ فَعَلَيْها) (فصلت : ٤٦) ، أي فعمله لنفسه وإساءته عليها.
وقوله : (وَإِنْ مَسَّهُ الشَّرُّ فَيَؤُسٌ قَنُوطٌ) (فصلت : ٤٩) أي [فهو] (١) يئوس.
(لا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلادِ* مَتاعٌ قَلِيلٌ) (آل عمران : ١٩٦ ـ ١٩٧) ، أي تقلّبهم متاع ، أو ذاك (٢) متاع.
(وَما أَدْراكَ مَا الْحُطَمَةُ* نارُ اللهِ الْمُوقَدَةُ) (الهمزة : ٥ ـ ٦) ، [أي والحطمة نار الله] (٣).
(إِنَّها تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ) (المرسلات : ٣٢) ، أي كلّ واحدة منها (٤) كالقصر ؛ فيكون من باب قوله : (فَاجْلِدُوهُمْ ثَمانِينَ جَلْدَةً) (النور : ٤) ، أي كلّ واحد منهم ، والمحوج إلى ذلك أنه لا يجوز أن يكون الشّرر كله كقصر واحد ؛ والقصر هو البيت من أدم ، ٣ / ١٣٧ كان يضرب على المال ويؤيده (٥) قوله : (جِمالَتٌ صُفْرٌ) (المرسلات : ٣٣) ، أفلا تراه (٦) كيف شبّهه بالجماعة! أي كلّ واحدة من الشّرر كالجمل لجماعاته ، فجماعاته إذن مثل الجمالات الصّفر ، وكذلك الأول ، شررة منه كالقصر. قاله أبو الفتح بن جني (٧).
وأما قوله : (وَلا تَقُولُوا ثَلاثَةٌ) (النساء : ١٧١) ، فقيل : إن «ثلاثة» خبر مبتدإ محذوف تقديره : «آلهتنا ثلاثة».
__________________
(١) ساقطة من المخطوطة.
(٢) في المخطوطة (أذل).
(٣) العبارة ليست في المخطوطة.
(٤) في المخطوطة (منهما).
(٥) في المخطوطة (ويؤكده).
(٦) في المخطوطة (فلا يزده).
(٧) انظر المحتسب ٢ / ٣٤٦ ـ ٣٤٧.