«باليمين» إمّا اليد أو القوة. وجوّز ابن الشجري إرادة القسم والباء للتعليل ؛ أي لليمين التي حلفها ، وهي قوله تعالى : ([تَاللهِ]) (١) لَأَكِيدَنَّ أَصْنامَكُمْ (الأنبياء : ٥٧).
وزعم النوويّ في قوله تعالى : (قُلْ لا تُقْسِمُوا طاعَةٌ مَعْرُوفَةٌ) (النور : ٥٣) ، أن التقدير ليكن منكم طاعة معروفة.
***
الخامس : أن يدلّ عليه العقل كقوله تعالى : (فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ [مِنْهُ]) (١) (البقرة : ٦٠) [أي فضرب فانفجرت] (٢).
وقوله : (فَدَعا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ* فَفَتَحْنا) (القمر : ١٠ ـ ١١) ، قال النحاس (٣) : التقدير فنصرناه ففتحنا أبواب السماء ؛ لأن ما ظهر من الكلام يدلّ على ما حذف.
وقوله : (يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ) (لقمان : ٢٧) أي يكتب بذلك كلمات الله ما نفدت ، قاله أبو الفتح (٤).
وقوله : (فَقالَ لَهُمُ اللهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْياهُمْ) (البقرة : ٢٤٣).
٣ / ٢٠٥ [فقوله : «ثم أحياهم»] (٥) معطوف على فعل محذوف [تقديره] (٥) فماتوا ثم أحياهم ، (٦) [ولا يصحّ عطف قوله : «ثم أحياهم»] (٦) على قوله : «موتوا» لأنه أمر ، وفعل الأمر لا يعطف على الماضي.
وقوله : (كانَ النَّاسُ أُمَّةً واحِدَةً فَبَعَثَ اللهُ النَّبِيِّينَ) (البقرة : ٢١٣) ، [أي فاختلفوا فبعث] (٧) ، وحذف لدلالة قوله [تعالى] (٨) (لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ) (البقرة : ٢١٣) ، وهي في قراءة عبد الله كذلك (٩).
__________________
(١) ليست في المطبوعة.
(٢) العبارة ساقطة من المخطوطة.
(٣) في إعراب القرآن ٤ / ٢٨٨ إعراب سورة القمر.
(٤) انظر المحتسب ٢ / ١٦٩ والخصائص ٢ / ٢١٢.
(٥) ما بين الحاصرتين ساقط من المخطوطة.
(٦) ما بين الحاصرتين ساقط من المخطوطة.
(٧) ليست في المخطوطة.
(٨) ليست في المطبوعة.
(٩) ذكرها أبو حيان في البحر المحيط ٢ / ١٣٥.