ومنه حذف «لو» في قوله تعالى : (مَا اتَّخَذَ اللهُ مِنْ وَلَدٍ وَما كانَ مَعَهُ مِنْ إِلهٍ إِذاً لَذَهَبَ كُلُّ إِلهٍ بِما خَلَقَ وَلَعَلا بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ) (المؤمنون : ٩١) ، تقديره [٢٠١ / أ] لو كان معه إله لذهب كلّ إله بما خلق.
وقوله : (وَما كُنْتَ تَتْلُوا مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لَارْتابَ الْمُبْطِلُونَ) (العنكبوت : ٤٨) ، معناه لو كان كذلك لارتاب المبطلون.
ومنه حذف «قد» في قوله [تعالى] (١) : (أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ) (الشعراء : ١١١) ، أي وقد اتبعك ؛ لأن الماضي لا يقع موقع (٢) الحال إلا و «قد» معه ظاهرة أو مقدرة.
ومثلها : (كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللهِ وَكُنْتُمْ أَمْواتاً [فَأَحْياكُمْ]) (٣) (البقرة : ٢٨) [أي وقد كنتم] (٤).
وقوله : (أَوْ جاؤُكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ) (النساء : ٩٠) (٥) [قيل معناه «قد حصرت» بدلالة قراءة يعقوب (٦). «حصرة صدورهم». وقال الأخفش : الحال محذوفة ، و «حصرت صدورهم»] (٥) صفتها ؛ أي جاءوكم يوما حصرت [صدورهم] (٧) ؛ دعاء عليهم (٥) [بأن تحصر صدورهم عن قتالهم لقومهم] (٥) على طريقة (٨) قاتلهم الله. وردّه أبو عليّ بقوله «أي قاتلوا قومهم» فلا يجوز أن يدعى عليهم بأن تحصر صدورهم عن قتالهم لقومهم ؛ لكن بقول : اللهم ألق (٩) بأسهم بينهم.
ومنه [حذف] (١٠) «أن» في قوله تعالى : (وَمِنْ آياتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ [خَوْفاً وَطَمَعاً]) (١٠) (الروم : ٢٤) ، المعنى أن يريكم.
__________________
(١) ليست في المخطوطة.
(٢) في المخطوطة (في موضع).
(٣) ليست في المطبوعة.
(٤) ليست في المخطوطة.
(٥) ما بين الحاصرتين ليس في المخطوطة.
(٦) ذكرها ابن الجزري في النشر في القراءات العشر ٢ / ٢٥١ ، وانظر الأمالي الشجرية ١ / ٣٧٢.
(٧) ليست في المطبوعة.
(٨) في المطبوعة (طريقته) بدون (على).
(٩) في المخطوطة (ألحق).
(١٠) ليست في المخطوطة.