أحدهما : أن يكون ما حذف منه محمولا على المذكور ؛ [وهذا] (١) كالمطلق في الرقبة في كفارة الظهار (٢) ، مقيّدا بالمؤمنة [كما] (٣) في كفارة القتل (٤).
وكقوله : (وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّماواتُ وَالْأَرْضُ) (آل عمران : ١٣٣) ، قيدت بالتشبيه في موضع آخر (٥).
ومنه قوله تعالى في سورة البقرة : (هَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمامِ وَالْمَلائِكَةُ) (البقرة : ٢١٠) ، وقوله في سورة النحل : (هَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ أَمْرُ رَبِّكَ) (النحل : ٣٣) ، فإن هذه تقتضي أن الأولى على حذف مضاف.
***
٣ / ٢١٧ والقسم الثاني : لا يكون مرادا. فمنه قوله تعالى في سورة المؤمنين : (لَكُمْ (٦) فِيها فَواكِهُ كَثِيرَةٌ وَمِنْها تَأْكُلُونَ) (المؤمنون : ١٩) ، وفي الزخرف : ([لَكُمْ فِيها فاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ]) (٧) مِنْها (٨) تَأْكُلُونَ (الزخرف : ٧٣).
وقوله في [سورة] (٩) البقرة : (أُولئِكَ عَلى هُدىً مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) (الآية : ٥) وفي سورة الأعراف : (أُولئِكَ كَالْأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولئِكَ هُمُ الْغافِلُونَ) (الآية : ١٧٩).
وحكمته أنه قد اختلف الخبران في سورة البقرة ؛ فلذلك دخل العاطف ، بخلاف الخبرين
__________________
(١) ساقطة من المطبوعة.
(٢) من قوله تعالى في سورة المجادلة (وَالَّذِينَ يُظاهِرُونَ مِنْ نِسائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِما قالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ ...) [الآية : ٣].
(٣) ليست في المطبوعة.
(٤) من قوله تعالى في سورة النساء (وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ) [الآية : ٩٢].
(٥) وهو قوله تعالى في سورة الحديد (سابِقُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُها كَعَرْضِ السَّماءِ وَالْأَرْضِ) [الحديد : ٢١].
(٦) تصحفت في المخطوطة إلى (ولكم).
(٧) ما بين الحاصرتين ليس في المخطوطة.
(٨) تصحفت في المخطوطة إلى (ومنها).
(٩) ليست في المطبوعة.