ومنه : (١) [(إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِ) (الأحزاب : ٥٦) ، ونظائره.
وكذلك] (١) زيد (٢) وعمرو قائم (٢) ، على القول بأن «قائم» خبر عن أحدهما ، واستغنى به عن (٣) [خبر الآخر.
ومنها الاقتصار على المبتدأ وإقامة الشيء مقام الخبر نحو : أقائم الزيدان ، فإن «قائم» مبتدأ] (٣) لا خبر له.
٣ / ٢٣٢ ومنها باب «علمت أنك قائم» ، إذا جعلنا (٤) الجملة سادة مسدّ المفعولين ؛ فإن الجملة محلّة لاسم واحد سدّ مسدّ اسمين مفعولين من غير حذف.
ومنه باب النائب عن الفاعل ، في «ضرب زيد» ، ف «زيد» دلّ على الفاعل بإعطائه حكمه ، وعلى المفعول بوضعه.
ومنها جميع أدوات الاستفهام والشرط ؛ فإنّ «كم مالك» (٥)؟ يغني عن عشرين أو ثلاثين ، و «من يقم أكرمه» يغني عن زيد وعمرو (٦) ، قاله ابن الأثير (٧) في «الجامع».
ومنه الألفاظ اللازمة للعموم ، مثل أحد وديّار ، قاله ابن الأثير أيضا.
ومنه لفظ الجمع ؛ فإن «الزيدين» يغني عن زيد وزيد [وزيد] (٨) ، وكذا التثنية أصلها رجل
__________________
(١) ما بين الحاصرتين ليس في المخطوطة.
(٢) عبارة المخطوطة (ومن نحو قام زيد وعمرو قائم).
(٣) ما بين الحاصرتين ليس في المخطوطة.
(٤) في المخطوطة (جعلت).
(٥) في المخطوطة (ملك).
(٦) في المخطوطة (وعمر).
(٧) هو المبارك بن محمد بن محمد بن عبد الكريم ، أبو السعادات الشيباني الملقب بمجد الدين المعروف بابن الأثير كان عالما فاضلا وسيدا كاملا قد جمع بين علم العربية والقرآن والنحو واللغة والحديث وشيوخه وصحته وسقمه والفقه وكان شافعيا من تصانيفه «الباهر في الفروق في النحو» و «الإنصاف في تفسير القرآن» و «غريب الحديث» ت في ٦٠٦ ه (ياقوت ، معجم الأدباء ١٧ / ٧١). وكتابه «جامع الأصول من أحاديث الرسول» طبع في القاهرة بالمطبعة الجمالية عام ١٣٣١ ه / ١٩١٢ م ، وطبع بتحقيق محمد حامد الفقي بمطبعة السنة المحمدية في القاهرة عام ١٣٧٧ ه / ١٩٥٥ م ، وطبع بتحقيق عبد القادر الأرناءوط بدمشق مكتبة الحلواني عام ١٣٩١ ه / ١٩٧١ م ، وصور في بيروت بدار إحياء التراث عن طبعة حامد الفقي عام ١٤٠٠ ه / ١٩٨٠ م ، وفي دار الفكر عن طبعة عبد القادر الأرناءوط ـ مع فهارس (ذخائر التراث العربي ١ / ٣٩ ، دليل المطبوعات المصرية لعام ١٩٤٠ ـ ١٩٥٦ ، معجم المنجد ١ / ٥).
(٨) ساقطة من المخطوطة.