الأسل : الرماح.
ومن تعريفه بالإضافة قوله صلىاللهعليهوسلم : «إنّا آل محمد لا تحلّ لنا الصدقة» و «نحن معاشر الأنبياء لا نورث ، ما تركنا صدقة».
وقد اشتمل الحديث الشريف على ما يقتضي الكشف عنه ، وهو أن «ما» من قوله
______________________________________________________
الشرح كلها «نبغي» على أنه فعل مضارع من بغاه إذا طلبه ، وهو تحريف تصويبه عن ديوان الحماسة وشروحه ، «الأسل» الرماح.
الإعراب : «نحن» ضمير منفصل مبتدأ ، «بني» منصوب على الاختصاص بفعل محذوف وجوبا ، وبني مضاف و «ضبة» مضاف إليه ، «أصحاب» خبر المبتدأ ، وأصحاب مضاف و «الجمل» مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة ، وسكن لأجل الوقف ، «ننعى» فعل مضارع وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن ، والجملة في محل رفع خبر ثان «ابن» مفعول به لننعى ، وابن مضاف و «عفان» مضاف إليه مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة لأنه لا ينصرف للعلمية وزيادة الألف والنون ، ويجوز أن يكون مصروفا ؛ فيكون مجرورا بالكسرة الظاهرة مع التنوين ، ولا يضر ذلك بوزن البيت ، «بأطراف» جار ومجرور متعلق بننعى ، وأطراف مضاف ، «الأسل» مضاف إليه ، وسكنه للوقف.
الشّاهد فيه : قوله «بني ضبة» حيث نصبه على الاختصاص بفعل محذوف ، وهو مركب إضافي تعرف فيه المضاف لإضافته إلى معرفة بالعلمية.
وقال أبو زكريا التبريزي : «انتصاب بني ضبة بفعل مضمر ، والقصد فيه الاختصاص والمدح ، وخبر المبتدأ ـ الذي هو نحن ـ «أصحاب» والتقدير : نحن ـ أذكر بني ضبة ـ أصحاب الجمل ، وهذا الكلام ينبه على أنهم مجاهدون جادون في طلب دم عثمان ، ولو قال نحن بنو ضبة لكان يسقط فخامة الذكر وتعظيمه ، وكان «أصحاب الجمل» صفة وبنو خبرا ، أو كان يجوز أن يكونا جميعا خبرين ، ويجوز أن يكون أصحاب بدلا من بنو» انتهى كلامه بحروفه.
وحاصله أنك لو قلت : «نحن بني ضبة أصحاب الجمل» على ما هي الرواية المشهورة ـ كان لك فيها وجه واحد من وجوه الإعراب ، وهو أن يكون نحن مبتدأ ، وبني ضبة : منصوبا على الاختصاص ، وأصحاب الجمل : خبر المبتدأ ، فإن قلت «نحن بنو ضبة أصحاب الجمل» فنحن مبتدأ أيضا ، ولك فيما بعده ثلاثة أوجه من وجوه الإعراب ، أحدها : أن يكون بنو ضبة خبر المبتدأ ، وأصحاب الجمل صفة له ، والثاني أن يكون بنو ضبة خبر المبتدأ ، وأصحاب الجمل بدلا منه ، والثالث أن يكون بنو ضبة خبرا أول وأصحاب الجمل خبرا ثانيا.