١٣٠ ـ كرب القلب من جواه يذوب |
|
حين قال الوشاة هند غضوب |
______________________________________________________
اللّغة : «غراته» بكسر الغين ـ جمع غرة ، وهي الغفلة ، «منيته» هي الموت.
المعنى : إن الذي يفر من الموت في الحرب لقريب الوقوع بين براثنه في بعض غفلاته.
الإعراب : «يوشك» فعل مضارع ناقص ، «من» اسم موصول اسم يوشك ، مبني على السكون في محل رفع ، «فر» فعل ماض ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى من ، والجملة لا محل لها صلة ، «من منيته» الجار والمجرور متعلق بفر ، ومنية مضاف والضمير مضاف إليه ، «في بعض» جار ومجرور متعلق بيوافق الآتي ، وبعض مضاف وغرات من «غراته» مضاف إليه ، وغرات مضاف والضمير مضاف إليه ، «يوافقها» يوافق : فعل مضارع ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى من ، وضمير المؤنث العائد إلى المنية مفعول به ، والجملة في محل نصب خبر يوشك.
الشّاهد فيه : قوله «يوشك من فر ... يوافقها» حيث أتى بخبر يوشك الذي هو مضارع أوشك فعلا مضارعا مجردا من أن المصدرية ، وذلك نادر في خبر هذا الفعل.
١٣٠ ـ هذا بيت من الخفيف ، وقد نسبه قوم إلى رجل من طيئ ، ولم يعينوه ، وقال الأخفش : إنه للكلحبة اليربوعي أحد فرسان بني تميم وشعرائهم المجيدين ، وهو من شواهد ابن عقيل (رقم ٩٢) ، وأنشده المؤلف في أوضحه (رقم ١٢٦) والأشموني (رقم ٢٩٢).
اللّغة : «جواه» الجوى : شدة الوجد ، «الوشاة» جمع واش ، وهو النمام الساعي بالإفساد بين الأحبة ، والذي يستخرج أحاديث المحبين بلطف ، ويروى في مكانه «العذول» وهو فعول بمعنى فاعل ، ونظيره صبور وغدور وخؤون ولجوج وشكور ، قال الشاعر :
ولن يمنع النّفس اللّجوج عن الهوى |
|
من النّاس إلّا واحد الفضل كامله |
الإعراب : «كرب» فعل ماض ناقص ، «القلب» اسمه ، «من جواه» الجار والمجرور متعلق بيذوب ، وجوى مضاف وضمير الغائب العائد إلى القلب مضاف إليه ، «يذوب» فعل مضارع ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى القلب ، والجملة في محل نصب خبر كرب ، «حين» ظرف زمان منصوب على الظرفية ، والعامل فيه قوله يذوب أو قوله كرب ، «قال الوشاة» فعل وفاعل ، والجملة في محل جر بإضافة حين إليها ، «هند» مبتدأ «غضوب» خبره ، والجملة في محل نصب مقول القول.
الشّاهد فيه : قوله «كرب القلب يذوب» حيث جاء الشاعر بخبر كرب جملة فعلية فعلها مضارع مجرد من «أن» المصدرية.