(٤) الرابع : اسم موصوف باسم الفاعل ، كقولك : «مررت برجل ضارب زيدا».
وقولي : «ولو تقديرا» إشارة إلى مثل قوله :
٢٠٥ ـ كناطح صخرة يوما ليوهنها |
|
فلم يضرها ، وأوهى قرنه الوعل |
______________________________________________________
والمجرور متعلق باعتاض أيضا ، وحب مضاف ، والكاف الذي هو ضمير المخاطب مضاف إليه ، مبني على الفتح في محل جر ، «اعتاض» فعل ماض ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى امرئ ، «ذلّا» مفعول به لاعتاض ، والجملة في محل جر صفة لامرئ ، والرابط هو الضمير المستتر في اعتاض.
الشّاهد فيه : قوله «أناو رجالك قتل» حيث أعمل اسم الفاعل ، وهو قوله «ناو» عمل الفعل ، فرفع به فاعلا أغنى عن خبره من حيث هو مبتدأ ، ثم نصب به المفعول به وهو قتل ؛ لاعتماده على همزة الاستفهام.
٢٠٥ ـ هذا بيت من البسيط من كلام أبي بصير الأعشى ميمون بن قيس ، وهو من شواهد ابن عقيل (رقم ٢٥٤) والمؤلف في أوضحه (رقم ٣٧١).
اللّغة : «ليوهنها» ليضعفها ، ويروى في مكان هذه الكلمة «ليوهيها» وهو مضارع ، «أوهى قرنه» أي أضعفه ، أو كسره ، «الوعل» بفتح فكسر ـ هو تيس الجبل.
الإعراب : «كناطح» جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مبتدأ محذوف ، أي هو كائن كناطح ـ إلخ ، وفي ناطح ضمير مستتر هو فاعله ، «صخرة» مفعول به لناطح ، «يوما» ظرف زمان منصوب على الظرفية ، والعامل فيه ناطح ، «ليوهنها» اللام لام التعليل ، يوهن : فعل مضارع منصوب بأن المضمرة جوازا بعد لام التعليل ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى ناطح ، والضمير العائد إلى صخرة مفعول به ، «فلم» الفاء هي فاء الفصيحة ، لم : نافية جازمة ، «يضرها» يضر : فعل مضارع مجزوم بلم ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى ناطح أيضا ، وضمير الغائبة العائد إلى صخرة مفعول به ، «وأوهى» الواو عاطفة ، أوهى : فعل ماض ، «قرنه» قرن : مفعول به لأوهى ، وقرن مضاف والضمير مضاف إليه ، «الوعل» فاعل أوهى.
الشّاهد فيه : قوله «كناطح صخرة» حيث أعمل اسم الفاعل ـ وهو قوله «ناطح» عمل الفعل ؛ فرفع به الفاعل ، وهو الضمير المستتر فيه ، ونصب به المفعول به ، وهو قوله صخرة ؛ لكونه معتمدا على موصوف محذوف ، وهو وعل ، وقد حذف هذا الموصوف وأقام الصفة مقامه ، ولو لا هذا الموصوف وأنه منوي الثبوت لما أعمله.