أحدثت دعوته التوحيدية إلى الله اختلافا وردود فعل .. وينطلق في كل الأجواء الحديث عن إنذار الكافرين في حاضر الدعوة ومستقبلها ، بما أنذر به أسلافهم في ماضي الدعوة .. مع إطلالة على الآخرة ونتائج عمل الكافرين في نار جهنم ، إلى جانب نتائج عمل المؤمنين في نعيم الجنة.
وقد سميت السورة باسم الزخرف ، لاستخدامها كلمة الزخرف في معرض الحديث عما يمكن أن يمنح الله الكافرين من ثراء الدنيا وزخارفها في بيوتهم وأوضاعهم ، لتأثير ذلك على الواقع الفكري والعملي الذي أراد الله له أن يتحرك في خط التنوّع ، وذلك لتوجيه القارئ إلى هذه النقطة المهمة ، كعنوان للمسألة الفكرية التي تتعلق بتنظيم الله للحياة.
* * *